أكد يوم الأربعاء بسكيكدة مختص من المركز الوطني للبحث في علم الآثار أن "هناك إمكانية كبيرة لكي يسترجع المسرح الروماني لمدينة سكيكدة مظهره الأصلي مثلما كان عليه في فترة بنائه". وأوضح السيد كمال سيتي في مداخلة له خلال افتتاح الملتقى الوطني الثالث حول "مشاريع ترميم التراث الغني في الجزائر: الواقع والآفاق" الذي نظم في إطار إحياء شهر التراث أن المسرح الروماني قد يستعيد حالته الأصلية بفضل نتائج الحفريات التي جرت بعد عملية تحيين تمت بصدفة على مستوى الركح والمدرجات التي اكتشفت نهاية سنة 2010 خلال أشغال الترميم". وذكر نفس المتحدث كذلك، أن المدرجات والركح كانت مطمورة على عمق حوالي 3 أمتار عن سطح الأرض مضيفا أن هذا الاكتشاف أعطى فكرة عن حجم المسرح الروماني لسكيكدة "مما يدل أنه أكبر المسارح الرومانية بدون شك في شمال إفريقيا". ومن جهتها أفادت مصالح مديرية الثقافة لولاية سكيكدة أن المسرح الروماني لديه قطر يقارب 78 متر قد تم غلقه لمدة سنتين في مارس 2006 لإجراء عملية ترميم واسعة خلال آجال تم تجاوزها بكثير . ومكنت هذه العملية التي قسمت إلى مرحلتين بغلاف مالي بقيمة 50 مليون دج من ترميم إلى حد الآن جزء من الآثار وذلك لاستلام حظيرة أثرية مرشحة لتصبح متحفا مفتوحا في الهواء الطلق بجوار المسرح وذلك بموقع المشتلة البلدية، حسب ما أضافه ذات المصدر. أما الشطر الثاني من هذا المشروع فيتضمن إنجاز أماكن للفنانين وكذا تهيئة الركح والمدخل الرئيسي لهذا المعلم. وضم هذا الملتقى الذي يدوم يومين بمبادرة من مديرية الثقافة لسكيكدة جامعيين ومختصين من المركز الوطني للبحث في الآثار. كما يهدف حسب منظميه إلى إعداد وضعية حول ورشات ترميم معالم وآثار تاريخية تم الشروع فيها في الجزائر وكذا مشاريع ورشات مبرمجة في المستقبل. وستتمحور أشغال هذا الملتقى حول الاستغلال السياحي للتراث المرمم وكذا حول نصوص القانون الذي ينظم عمليات الترميم. وستنظم على هامش هذا اللقاء كذلك جولات إلى مواقع تاريخية على غرار قصر بن قانة والمسرح الروماني لمدينة سكيكدة.