تبنى تحالف "القوى المدنية المصرية "وثيقة العهد" والتي تشمل "مبادىء الجمهورية" المشكلة من 12 بندا يتعهد بتنفيذها الرئيس القادم بقسم أمام الشعب لإنقاذ البلاد من وضعها الحالي. وستعرض الوثيقة على مرشحي الدور الثاني من الرئاسيات محمد مرسي واحمد شفيق وكذا على كل الاحزاب والقوى السياسية للتوقيع عليها على ان يترك للشعب اختيار من يمثله في الرئاسيات دون تغليب لمرشح على الاخر. وتقترح الوثيقة التى تبنتها قوى" التيار المدني الموحد لاستكمال أهداف الثورة "الذي يضم مجموعة من الاحزاب ومرشحين سابقين للرئاسيات مساء امس الحفاظ على "الدولة المدنية" الحديثة وانشاء مجلس رئاسي يضم عددا من نواب الرئيس يتم الاعلان عن اسمائهم قبل انتخابات جولة الاعادة وتشكيل حكومة ائتلافية موسعة ممثلة لكافة التيارات والقوى السياسية والمجتمعية ومن الأسماء المطروحة لرئاستها محمد البرادعى. وشددت الوثيقة على تعهد الرئيس القادم بالإقرار بحق الشعب في "المقاومة والثورة" في حالة عدم تنفيذ البنود المذكورة أو في حالة المخالفة الجسيمة للدستور أو الحقوق والحريات العامة على نطاق واسع. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تفاصيل الصيغة النهائية للوثيقة كاملة فى مؤتمر صحفى اليوم . ويتزامن صدور هذه الوثيقة مع انطلاق الحملة الانتخابية للدور الثاني للرئاسيات المقرر يومي 16 و17 جوان المقبل في جو مشحون بين انصار المرشحين محمد مرسي واحمد شفيق . واكدت حملة شفيق ان المرشح جدد التزامه بتبني "مبادي ثورة 25 جانفي" منها "عدم اعادة انتاج النظام السابق" وعدم التدخل في المحاكمات المعروضة امام القضاء والخاصة برموز الحزب الوطني المنحل موضحة ان شفيق ابدى رغبة في التعاون مع جميع القوى السياسية بما فيها شباب الثورة لوضع تصور محدد يحقق توافقا وطنيا . ومن جهتها، أبدت جماعة الاخوان المسلمين عدم معارضتها تشكيل "مؤسسة رئاسة" تضم شخصيات قبطية وحزبية من خارج حزب الحرية والعدالة كمستشارين للرئيس كما لم تعترض على ان يتولى شخص من خارج الاخوان رئاسة حكومة ائتلافية تضم جميع التيارات ونواب من البرلمان وهي مبادي وافق عليها مجلس الشورى للاخوان في اجتماعه امس. وقال حلمي الجزار عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين ان المفاوضات واللقاءات مستمرة بين القوى السياسية والمرشح محمد مرسي للوصول الى " جبهة ثورية في مواجهة رموز النظام السابق". لكن على صعيد الميدان شهدت الحملة الانتخابية عدة حوادث حرق واعمال عنف بين مؤيدي المرشحين على مدار اليومين السابقين ومن ذلك اشتباك جرت امس بسوهاج بين انصار المرشحين استعملت فيها زجاجات المولوتوف مما ادى الى اصابة عشرة اشخاص وحرق عدة محلات وخسائر مادية اخرى . وحذرت مصادر حزبية من ان الخطاب الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين من شانه تاجيج حالة التذمر الذي يعيشها الشارع وتاليب الشباب ضد شفيق وادخال البلاد في حالة فوضى مشيرة الى تصاعد اعمال العنف ضد مؤيدي شفيق ومقار حملاته الانتخابية عبر المحافظات ومنها حرق مقر حملته بحي الدقي بالجيزة ومحاولات اخرى بالاسكندرية والمنصورة . وعلى صعيد اخر دعا عدد من القوى الثورية من حركات وائتلافات إلى تنظيم تظاهرات ومسيرات حاشدة غدا الجمعة للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على رموز النظام السابق واستبعاد المرشح أحمد شفيق من جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة . وذكر مصدر من الإخوان المسلمين ان الجماعة تدرس الدعوة للمشاركة فى" مليونية " الغد.