الجزائر - قرر أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني مساء اليوم السبت بالجزائر عقد دورة استثنائية لهذه الهيئة في شهر سبتمبر القادم لوضع استراتيجية الحزب للانتخابات المحلية القادمة. وقد تميزت اشغال اليوم الثاني والاخير للدورة العادية للجنة المركزية التي جرت في جو هاديء وبحضور عدد من الاعضاء المعارضين للأمين العام للحزب بالمصادقة على تقارير لجان بيان السياسة العامة والقضايا التنظيمية والانتخابات المحلية القادمة وكذا على التقرير المالي لسنة 2011. كما شهدت الجلسة الختامية تلاوة تقرير المحضر القضائي الذي أشرف على معاينة أشغال الدورة العادية حيث اعلن بان الامين العام للحزب قدم قائمة بأسماء المزكين لتجديد الثقة في شخصه الى المحضر بلغت منذ افتتاح الدورة الى غاية نهايتها 251 عضو. وأضاف المحضر أثناء قراءته لتقرير معاينته لأشغال هذه الدورة خلال الجلسة الختامية أن عدد أعضاء اللجنة المركزية المسجلين للمشاركة في هذه الدورة هو 333 عضو وحضر سير الاشغال 313 عضو. وذكر المحضر القضائي أنه من خلال معاينته للأشغال التي انطلقت على الساعة السادسة مساءا من يوم أمس الجمعة سجل صدور بعض الاصوات المنادية ب"رحيل الامين العام وأصوات أخرى تطالب ببقائه على رأس الحزب". كما ذكر في تقريره أن السيد بلخادم قد طلب من الحضور بالتصويت عن طريق رفع الايادي أو بالصندوق وأنه عرض على الحضور قائمة أعضاء اللجنة المركزية الذين زكوه سواء بالحضور أو بالوكالات. وكانت أشغال الدورة العادية قد انطلقت مساء امس الجمعة وتميزت بمعركة اجرائية حقيقية بين مؤيدي ومعارضي الامين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، بشأن مسألة بقاء او رحيل الامين العام للحزب. وعرفت اشغال الجلسة الصباحية لنهار اليوم السبت تنصيب مكتب الدورة واللجان بحضور السيد عبد العزيز بلخادم الذي القى كلمة اكد فيها ان كل النقاط التي كانت محل خلاف بين اعضاء اللجنة المركزية قد عولجت حسب ما تنص عليه قوانين الحزب. للإشارة، فان جلسة اليوم الثاني قد جرت بحضور الصحافة الوطنية. ومن المقرر ان ينشط الامين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم ندوة صحفية غدا الاحد يقيم فيها نتائج هذه الدورة.