فازت الشابة آسيا حداد بجائزة أحسن صوت من بين 12 متنافسا في الطبعة الخامسة لمهرجان الموسيقى للأغنية الوهرانية الذي أسدل عليه الستار بعد أسبوع من الفعاليات بمسرح الهواء الطلق "شقرون حسني" لوهران. وقد حظيت سهرة امس الثلاثاء هذه الشابة التي أدت بنجاح أغنيات صعبة للغاية بتصفيقات الجمهور خلال حفل تسليم الجوائز من طرف رئيس لجنة التحكيم بوسيف بلهاشمي. كما تحصلت آية بغدادي وولد محند سيليا اللتان أبانتا ملكات على المرتبة الثانية والثالثة في هذه الطبعة التي كشفت عن مواهب شابة أخرى وجرت في أجواء حميمية. وعادت الجائزة التشجيعية إلى الطفل سليمان علي الذي كان اكتشاف هذه الطبعة التي تميزت ببرنامج ثري بمشاركة خمسين مطربا و فرقتين فلكلوريتين و فكاهيين و ثلاثة شعراء كلل أيضا باستعراضات لثلاثة فرق للرقض الشعبي من اليمن والبيرو ومقدونيا غنية بالألوان والأنغام. كما تم خلال هذه الطبعة المندرجة في إطار الإحتفال بخمسينية الإستقلال الوطني تكريم عدد من المطربين الوهرانيين الذين وافتهم المنية أمثال نجادي مغراوي و سرور حسني و غرناطي بوشعالة. وحظي جوق مدينة وهران بقيادة الموسيقي الموهوب قويدر بركان هو الآخر بالتفاتة خاصة من طرف لجنة التحكيم والجمهور كما أشارت إليه المنشطة ابتسام. وأكد بوسيف بلهاشمي إلى أن الهدف من هذا المهرجان هو ترقية الأغنية الوهرانية ليستلهم منها الشباب ويساهم من خلال مواهبه في إثراء هذا التراث الثقافي مشيرا إلى أن هذا المهرجان كشف عن ما لا يقل عن مائة أصوات شابة واعدة منذ إنشائه. وأبى الفائزون في الطبعات السايقة وهم عشرون شابا و شابة إلا أن يشاركوا في سهرة اختتام الفعاليات من بينهم آمال عتبي ومسيردي فاطمة. كما شارك خمسون مغنيا في هذه الدورة التي تنظم للمرة الأولى برعاية الديوان الوطني لحقوق المؤلفين منهم سامية بن نبي وعايدة عدة و الشاب عباس وهواري القلب والشاب رضا والشاب رضوان الذين اتحفوا الجمهور بأغاني وهرانية. وتميزت هذه السهرة الفنية بمشاركة عميد الاغنية الوهرانية صنهاجي (82 سنة) الذي ورغم ثقل السنين أتحف الحاضرين بقوة صوته و أغانيه التي ما زالت تستهوي الجمهور مثل اغنية "راني محير". وأضفى الشاب عباس على السهرة نكهة كما قالت متفرجة شابة جاءت للترويح عن النفس مع صديقاتها بعد خوضها لامتحان شهادة البكالوريا. ولم يجد جزائري مقيم باسبانيا الكلمات للتعبيرعن سعادته بالجو السائد بمسرح الهواء الطلق مثمنا هذه السهرات المنظمة من طرف مديرية الثقافة للولاية ومعربا عن أمله في أن تبرمج نشاطات ثقافية أخرى خلال موسم الإصطياف.