اكدت وزارة الدفاع التونسية يوم الجمعة ان الإرهابيين الستة الذين دمرت سياراتهم من طرف القوات الجوية التونسية في عمق الصحراء التونسية يوم 20 جوان الجاري قد " لاذوا بالفرار نحو الاراضي الليبية" . وكانت وحدات من الجيش التونسي قد قامت بتدمير ثلاث سيارات محملة بالاسلحة في عمق صحراء ولاية تطاوينالتونسية وبالتحديد في منطقة "سطح الحصان" يوم 20 جوان الفارط بعد دخولها الارضي التونسية قادمة من التراب الليبي . كما عثرت اجهزة الامن خلال عمليات تمشيط لهذه المنطقة على العديد من الاسلحة الحربية منها "سلاح "هاون" وقطعتي سلاح رشاش وقاذفتي صواريخ محمولة وثلاث قاذفات روكات "آر بي جي" إلى جانب كمية من الذخائر والشماريخ وأجهزة اتصال "موتورولا" وجهاز تحديد مواقع "جي بي آس . واعلن العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية في تصريحات صحفية أن المناطق الصحراوية التونسية تعتبر "مناطق عسكرية مغلقة" يستوجب على كل داخل اليها "الحصول" على ترخيص خاص " يسلم سواء للعاملين في هذه المناطق الصحراوية او للسياح الأجانب حيث تتولى وحدات الجيش "مراقبتهم وحمايتهم ". ووصف مراقبة الشريط الحدودي بالمراقبة "المحكمة " مجددا التأكيد على أن وزارته " تسهر" على حفظ الامن في المناطق الصحراوية على غرار الحركية الاقتصادية . ولدى تطرقه للعملية العسكرية الاخيرة التي وقعت بولاية تطاوين اكد العميد مختار بن نصر ان الإرهابيين الستة الذين دمرت سياراتهم من طرف القوات الجوية التونسية في عمق الصحراء التونسية يوم 20 جوان الجاري " قد لاذوا بالفرار نحو الاراضي الليبية" . وعن عمليات تهريب الاسلحة اعتبر المتحدث بأن طريق تجارة الأسلحة عبر الصحراء " بعيدة" عن الاراضي التونسية واصفا العمليات الثلاث التي ضبط فيها الامن التونسي محاولات تسلل ب"العمليات المعزولة" . وكان الشريط الحدودي الرابط بين ت ونس وليبيا قد شهد عدة خروقات للتراب التونسي ارتكبتها جماعات مسلحة ليبية مما اجبر السلطات التونسية في العديد من المناسبات الى اخطار طرابلس بخطورة هذه الانتهاكات التي تهدد امن تونس وسيادتها فيما ضبطت السلطات الامنية التونسية عدة انواع من الاسلحة قادمة من ليبيا وعثرت على متفجرات في شتى المناطق التونسية. ويرى المتتبعون للشان التونسي ان انشغالات تونس في الفترة الاخيرة اصبحت منصبة على وجه التحديد حول الاخطار الناجمة عن التهديدات الارهابية خاصة امام تنامي الحديث عن تواجد خلايا تابعة لتنظيم القاعدة بصدد التحرك داخل تونس. وعرفت تونس مؤخرا اتصالات دبلوماسية مكثفة اجراها مسؤولون حكوميون تونسيون مع مسؤولين امريكيين واوربيين تمحورت حول المخاطر المحدقة بهذا البلد امام تزايد العنف السلفي والانتشار المكثف للاسلحة في ليبيا والعمليات المنظمة لتهريبها والاتجار بها .