صرح وزير الشؤون الدينية و ألأوقاف بوعبد الله غلام الله يوم الخميس ببومرداس أن مفتي الجمهورية هي "مؤسسة قائمة بذاتها" و" إنشاؤها و تنصيب أعضائها من اختصاص رئيس الجمهورية لوحده". وأوضح غلام الله على هامش تفقده لأشغال إنجاز مسجد "حمزة بن عبد المطلب" بمدينة بني عمران أن هذه الهيئة الجمهورية "لا تتعارض في حالة تنصيبها من طرف رئيس الجمهورية لاحقا مع مهام المجالس العلمية المحلية المكلفة بالفتوى التي استكملت الوزارة تنصيبها على مستوى كل ولايات الوطن". و أضاف الوزير أن هذه المجالس المحلية هي "في خدمة جميع الجزائريين و مهامها الأساسية تتمثل في الإفتاء و التوجيه الديني و الفصل و معالجة المسائل الفقهية المتجددة و الطارئة" في مختلف المجالات و الشؤون الحياتية و اليومية للمواطنين. وفي كلمة ألقاها بنفس المسجد عقب أدائه صلاة الظهر ذكر الوزير أن مدينة بني عمران العريقة في حاجة ماسة إلى هذا الصرح الديني و التعليمي (مسجد حمزة بن عبد المطلب) نظرا لكثرة الرواد و تزايد الوافدين على المسجد القديم للمدينة الذي لم يعد يستجيب لكل الاحتياجات. كما نوه الوزير بالدور الذي أصبحت تلعبه و تقدمه تطوعا مختلف لجان المساجد ومنها لجنة المسجد لمدينة بني عمران في تجسيد و إنجاز بيوت الله "على أحسن وجه" و"بشكل معماري مميز" داعيا المواطنين إلى "تضافر الجهود والتعاون فيما بينهم لإنجاز المساجد بغرض جمع كلمة الشعب و توحيدها خدمة للوطن". كما تناول غلام الله في كلمته "الدور التربوي و العلمي الهام" الذي يجب أن تلعبه مختلف المساجد و الزوايا و المدارس القرآنية عبر الوطن خاصة في شهر رمضان المعظم. و يذكر أن مسجد "حمزة ابن عبد المطلب" لمدينة بني عمران شرع في استغلاله جزئيا السنة الماضية و بلغت نسبة الأشغال به زهاء 75 بالمائة حاليا وهو يتسع ل 4500 مصلي.