دعت المنظمات الإنسانية العالمية المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم كل أشكال المساعدات لفائدة اللاجئين من مختلف الجنسيات الوافدين من ليبيا إلى الأرضي التونسية من اجل مضاعفة عمليات إجلائهم وترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية في أحسن الظروف وفي آجال معقولة. وقد تراجعت عمليات ترحيل اللاجئين بشكل كبير حيث وصلت إلى 3 رحلات جوية في اليوم أي ما يعادل 500 لاجئ يوميا في حين كان عدد المرحلين إلى بلدانهم في الفترات الماضية لا يقل عن 4 آلاف لاجئ في اليوم الواحد مما اثر سلبا على وضعيات اللاجئين النفسية بالمخيمات. وتعود أسباب تقلص عمليات الإجلاء إلى نقص الإمكانيات المادية للمنظمات الإنسانية العالمية المعنية بعميلة الترحيل مما دعاها إلى توجيه الدعوة إلى المجتمع الدولي من اجل مواصلة تقديم كل أشكال المساعدات لفائدة اللاجئين من مختلف الجنسيات وبالتالي مضاعفة عمليات إجلائهم وترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية . وحسب الناشطين في هذه المنظمات الإنسانية فان إتمام كل عمليات الإجلاء تتطلب ما يعادل 160 مليون دولار لترحيل كل اللاجئين بالمخيمات والبالغ عددهم حاليا 8 آلاف لاجيء. ومع تزايد عدد المقيمين بالمخيمات بالنظر إلى تصاعد التوتر في ليبيا فان أوضاع اللاجئين ستزداد صعوبة خاصة في ظل تراجع عمليات الترحيل وانخفاض عدد الرحلات الجوية. ومن جهة أخرى، بلغ عدد الوافدين الجدد إلى الأراضي التونسية وبالتحديد إلى معبر راس الجدير خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 3257 نازحا منهم 1387 ليبيا. وأوضحت التقارير الواردة من المنطقة الحدودية الفاصلة بين البلدين أن المنظمة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر قررت إقامة مخيم جديد للاجئين بالمنطقة الحدودية التونسية تبلغ طاقته الإستيعابية 1800 شخص قابلة للزيادة . وقد دخلت اليوم السبت مجموعة من اللاجئين السودانيين المقيمين بمخيم الشوشة في إضراب عن الطعام احتجاجا على تباطؤ نسق ترحيلهم إلى بلدانهم ودعوا إلى حكوماتهم ومختلف المنظمات الدولية والأممية إلى تكثيف الجهود من أجل تسريع نسق عمليات إجلائهم فيما يواصل اللاجئون الصوماليون المطالبة بترحيلهم إلى مناطق آمنة بالصومال. وفي هذا الصدد، أدى منسق الشؤون الإنسانية لمنظمة الأممالمتحدة في ليبيا السيد رشيد خاليكوف اليوم السبت زيارة إلى المعبر الحدودي براس جدير ومخيم الشوشة حيث صرح بان هذه الزيارة تهدف إلى متابعة أوضاع الوافدين على الأراضي التونسية هروبا من الأزمة الأمنية في ليبيا ورصد أهم الاحتياجات الإنسانية للاجئين بالمخيمات خاصة وان عددا هاما منهم طالت إقامته وهو ما يثير المزيد من القلق بما يستوجب من المجتمع الدولي أن يلتزم بتقديم الدعم والمساعدة لإعادة كل لاجيء إلى بلاده أو إلى أي مكان آمن. وأوضح أن التحدي المطروح حاليا يتمثل في تعبئة الموارد المالية من اجل إيجاد حلول عاجلة للاجئين وترحيلهم.