اعتنق حوالي 5200 بريطاني منهم 75 بالمئة نساء الإسلام خلال سنة 2011 حسبما أظهرته دراسة لباحثين من سوانسي (المملكة المتحدة). و حسب الإحصائيات المقدمة في الدراسة المعنونة "أقلية في أقلية" فإن حوالي 100000 بريطاني اعتنقوا الإسلام خلال العشرية المنصرمة منهم ثلاثة أرباع من النساء. كما تطرق الباحثون في الدراسة إلى الصعوبات التي واجهها المسلمون الجدد للتأقلم مع حياتهم الجديدة. و أكدت الأغلبية أن أهم مشكل تعرضوا إليه كان في الوسط العائلي بسبب "التفكير السلبي حيال الإسلام". و سجلت النساء اللاتي اعتنقن الإسلام "نقصا في المساعدة و بعض اللبس بسبب مختلف التأويلات للإسلام" مضيفن أنه لا توجد في المملكة المتحدة قواعد لتوجيه المسلمين في حياتهم الجديدة على غرار الديانات الأخرى. و أشارت دراسة أخرى أنجزت بليسيستر إلى أن 93 بالمئة من المساجد سجلت نقصا في الخدمات الموجهة للمسلمين الجدد. أما المشكل الثاني الذي يواجهوه البريطانيون المسلمون فيتمثل في معاملتهم كأجانب بغض النظر عن تربيتهم الغربية. و أكدت العديد من المسلمات البريطانيات اللاتي لا يتجاوز معدل عمرهن 27 سنة أنهن تعرضن ل"التمييز" لأول مرة في حياتهن بعد اعتناقهن للإسلام. و أشارت الدراسة إلى أن ربع البريطانيات صرحن بأنهن اعتنقن الإسلام بسبب المكانة الهامة التي يوليها للمرأة عكس ما هو متداول بأن الإسلام يقمع المرأة المسلمة. و أكد محللون أن الأسباب التي تدفع بالبريطانيين إلى اعتناق الإسلام هي القيم التي تنشرها هذه الديانة التي تضمن لهم حماية من التغيرات الإجتماعية و الثقافية المتسارعة التي شهدتها المملكة في العشريات الفارطة. و ينتقد الكثير من المسلمين الجدد الإنتشار الواسع لاستهلاك الكحول الذي يدمر المجمتع البريطاني و الحرية الجنسية في أوساط الشباب. و للتذكير بدأت أولى الجاليات المسلمة في الإستقرار بالمملكة المتحدة في سنة 1862 مع مجيء البحارة و العمال اليمانيين و الصوماليين الذين تمركزوا بالقرب من الموانئ بلندن و كارديف و ليفربول و هال. و يقدر عدد الجالية المسلمة في المملكة المتحدة حاليا بأكثر من 5ر4 مليون ساكن وتضم في أغلبيتها الهنود و الباكستانيين.