عقدت لجنة كبار مسؤولي وزارات الخارجية في الدول العربية اجتماعا لها اليوم بمقر لجامعة في القاهرة لاستكمال التحضيرات العربية لمؤتمر الاممالمتحدة حول اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخري المقرر في ديسمبر المقبل في هلسنكي بفلندا . وصرح مندوب لبنان في الجامعة العربية خالد زيادة الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية ان الاجتماع حضره إلى جانب كل الدول العربية الميسر الخاص بالمؤتمر كما حضره ممثلون عن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى خبراء وكبار مسؤولين . وأضاف ان الاجتماع كان إيجابيا وكان هناك تبادل صريح وشفاف للموضوعات التي طرحها الجانب العربي لافتا إلى ان هناك العديد من التساؤلات حول كيفية انعقاد هذا المؤتمر في هلسنكي والعقبات التي قد تحول دون انعقاده. ومن جانبه صرح نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي ان هذا الموضوع كان محل تشاور في القمة العربية مع دول امريكا الجنوبية حيث تبنت القمة الرؤية العربية لاخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية علي غرار المناطق الخالية من هذه الاسلحة في افريقيا وامريكا الجنوبية . و أضاف بن حلي ان هذا الموضوع سيكون احد محاور التشاور في الاجتماع المشترك الثاني لوزراء خارجية الدول العربية ونظرائهم في الاتحاد الاوروبي المقرر بالقاهرة يوم 13 نوفمبر المقبل موضحا ان هناك اتصالات في هذا الشأن مع ميسر الاممالمتحدة الخاص بالمؤتمر ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ قرار مؤتمر المراجعة عام 2010 لمعاهدة منع الانتشار النووي . وشدد بن حلي علي ضرورة توفير كافة الظروف لنجاح المؤتمر موضحا ان هناك بعض الاطراف ومنها الكيان الاسرائيلي يحاول طرح مواضيع اخري علي المؤتمر تتعلق بالامن الاقليمي بعيدا عن الموضوع الرئيسي الذى يعقد من أجله المؤتمر وهو اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة حتي يتهرب من أي تعهدات بخصوص السلاح النووي وهو ما يثير شكوكا حول المؤتمر. وطالب بن حلي الاطراف الدولية المعنية بالضغط علي ادارة الكيان الاسرائيلي لحضور المؤتمر خاصة وانها هي الوحيدة في الشرق الاوسط التي لم توقع علي معاهدة منع الانتشار النووي . وأكد بن حلي ان مؤتمر هلسنكي اذا عقد سيكون بداية لاطلاق مسار للوصول لجعل هذه المنطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل كما جري في مناطق اخري في العالم.