استمعت لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني يوم الاحد في اطار دراسة مشروع ميزانية الدولة لسنة 2013 الى عرض قدمه وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة عمارة بن يونس تضمن "صورة شاملة" عن مجالات القطاع. وأوضح بيان للجنة أن الوزير أعلن أنه شرع في "تحضير مخطط وطني في مجال حماية البيئة وتهيئة الاقليم يمتد على المديين القريب والمتوسط ويرتكز أساسا على اعادة النظر في البيئة و المحيط". كما تطرق الوزير —يضيف نفس المصدر— الى المخططات القطاعية التى تسعى الى تنسيق جهود مختلف الوزارات المعنية بتهيئة الاقليم قصد اعطاء "دفع جديد للقطاع". و شدد ممثل الحكومة على ضرورة منهجية جديدة لحماية البيئة في اطار التنمية المستدامة يتم بموجبها تصنيف كل العوامل المشكلة للبيئة و المؤثرة فيها من اجل تصنيفها باعتبار خصوصياتها كالمحميات و المساحات الخضراء وتسيير النفايات والتكوين و التحسيس البيئي. و تقتضي هذه المنهجية حسب ما جاء في العرض —يقول ذات المصدر—"ترجمة كل المعطيات الى جهود حقيقية في ارض الواقع". وبخصوص محور المدينة أشار بن يونس الى وجوب "اعادة احياء المدينة و تنظيمها وتنظيفها وتزيين واجهاتها" مذكرا بمواصلة برنامج تشييد أربعة مدن جديدة و هي بوغزول والمنيعة و سيدي عبد الله و بوينان قصد "تخفيف الضغط عن المدن الكبرى بشكل عام و اعطاء بعد اضافي للهضاب العليا والجزائر العميقة بشكل خاص". و قد أثار أعضاء اللجنة عقب العرض عدة تساؤلات و كان من بينها على وجه الخصوص "سبب اغفال القواعد البيئية عند انجاز المجمعات السكنية الجديدة و وضعية النفايات الاستشفائية و سبل التخلص منها و عزوا كل هذه المشاكل الى كون الحس والوعي ليسا في مستوى التحديات البيئية".