نقلت الصحافة المصرية خبر زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل للجزائر اليوم الاثنين مبرزة العلاقات التارخية التي تجمع بين شعبي البلدين واهمية دعم التعاون الثنائي وبدء مرحلة جديدة لتنمية حجم التبادل التجاري لاكثر مما عليه حاليا. وابرزت الصحف تنويه المسؤولين المصريين بالزيارة لتي سينقل خلالها قنديل رسالة الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من نظيره المصري محمد مرسي تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. ونقلت صحيفة "الاهرام" تصريحا للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء المصرية علاء الحديدى قال فيه ان هشام قنديل سيبحث مع نظيره عبد المالك سلال الفرص الاستثمارية المتاحة بغرض زيادة حجم التعامل التجاري بين البلدين. واضاف ان الوفد المصري الذي يضم وزراء قطاعات هامة ورجال اعمال ورؤساء مؤسسات سيبحث مع نظرائه في الجانب الجزائري التوقيع على اكثر من اتفاقية وبرامج تنفيذية منها اتفاقيات التعاون الاعلامي ونقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين البلدين وانشاء مدرسة مصرية بالجزائر وبرنامج تنفيذي في مجال حماية البيئة واخرى في مجال الشباب . ومن جهتها ذكرت بوابة "الاهرام" الاخبارية ان جلسة المباحثات الموسعة بين وفدي البلدين سيتم خلالها ايضا تبادل وجهات النظر والتنسيق حول المسائل السياسية المتعلقة بالوطن العربي و مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما يعقد وفد رجال الأعمال المرافق لرئيس الوزراء المصري والذي يضم 16 شخصية جلسة مباحثات مع عدد كبير من نظرائهم الجزائريين تتناول فرص الاستثمار والتسهيلات التى تقدمها حكومتا البلدين . ومن جهتها نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصدر حكومي مصري مسؤول قوله أن زيارة قنديل للجزائر تهدف ايضا إلى "حل مشكلة نقص الغاز في السوق المصرية. وتعاني مصر عجزا في الموازنة العامة للدولة من المتوقع أن يصل إلى 135 مليار جنيه (نحو 22 مليار دولار) بنهاية العام الجاري فيما كشفت الأرقام الحكومية عن أن العجز وصل في الربع الأول من العام الجاري إلى 50.8 مليار جنيه " نحو 8 مليار دولار" بسبب ما أرجعته الحكومة لعدم تنفيذ الإجراءات الإصلاحية. وعلى صعيد اخر رحبت الاوساط الاقتصادية المصرية بزيارة قنديل الى الجزائر وصرح رئيس البنك الوطني المصري السابق أحمد قورة ان الزيارة تعتبر "خطوة مهمة" ويمكن ان ينتج عنها تنمية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خاصة أن مصر تعتبر المستثمر الأول في الجزائر خارج قطاع المحروقات بإجمالي إستثمارات تتجاوز قيمتها 2 مليار دولار . ومن جهتها اعتبرت رئيسة الاتحاد العام للمستثمرات العرب هدي يسي ان الزيارة "فرصه جيدة" لتفعيل الاتفاقيات التجارية والاقتصادية وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادله وعدم الازدواج الضريبي الموقعه سابقا. وحسبها فان" المبادره تاخرت كثيرا "ولكنها جاءت في الوقت المناسب وعلي الحكومة المصرية "تسهيل كافه سبل التعاون بين البلدين ". وتوقعت ان يزيد معدل الاستثمارات الجزائرية في مصر علي اثر هذه الزياره والتي توقفت منذ نحو ثلاث سنوات تقريبا اثر توترات في الفترة السابقة . اما رجل الاعمال حسن شافعي فقد دعا من جهته الحكومة بلاده ان "تحسن استخدام الزيارة" في الوقت الذي "تمد فيه الجزائر يد التعاون مع مصر" .