أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، اليوم السبت بورقلة أن الحكومة تعمل على إعادة تأهيل الجنوب الكبير لإحداث "تغيير جذري" في حياة سكان هذه المناطق. وأوضح السيد ولد قابلية خلال الاجتماع الذي عقده الوزير الأول، عبد المالك سلال، مع مجلس ولاية ورقلة و أعيان المدينة و ممثلي المجتمع المدني أن "الحكومة ستقوم بإعادة تأهيل الجنوب الكبير لتفادي وجود أي فوارق بين المناطق". وأضاف قائلا أن مناطق الجنوب تستفيد من برامج تنموية محلية و قطاعية و من الصندوق الخاص بالجنوب الذي خصصه رئيس الدولة مشيرا إلى أن مؤشرات النمو بهذه المناطق في مجال الربط بالكهرباء و الغاز و شبكات التزويد بالماء الشروب "هي الأحسن" مقارنة بالمدن الشمالية. وأعلن وزير الداخلية أنه في قطاع الفلاحة سيتم استغلال 1 مليون هكتار من الأراضي من قبل الفلاحين الذين استفادوا من عقود استغلال من 250 إلى 500 هكتار مضيفا أن الحكومة ستواصل جهودها الرامية إلى تأمين المنطقة. وفي ذات السياق، أعلن السيد ولد قابلية أنه ستتم ترقية إطارات من المناطق الجنوبية في مناصب رؤساء الدوائر و ولاة مذكرا بأن القائمة التي حضرت لهذا الغرض توجد قيد الدراسة. وأكد الوزير في رده عن انشغالات ممثلي المجتمع المدني أن مكافحة التجارة الموازية ستتواصل بشكل يمكن السباب من العمل بشكل قانوني. كما تطرق الوزير إلى حماية البيئة و نظافة المحيط و إنشاء فضاءات خضراء و تحسين الإطار المعيشي لسكان الجنوب. ومن جهته، تعهد السيد سلال الذي تندرج زيارته في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية بتسوية المشاكل المتعلقة بالشغل في هذه المنطقة البترولية داعيا السلطات المحلية و المؤسسات إلى الاسراع في وتيرة إنجاز و استكمال المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تمت مباشرتها.