عبرت الجامعة العربية اليوم الاثنين عن تشاؤمها ازاء التطورات الحالية التي تشهدها القضية الفلسطينية ووصفت الجامعة مسار عملية السلام بانه يعيش " مرحلة الموت السريرى " . وقالت الجامعة العربية فى مذكرة شارحة وجهتها الى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القضية الفلسطينية تمر الان باسوأ مراحلها نظرا لاستمرار الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة فى الاراضى العربية المحتلة وسياسية العقوبات الجماعية التي تتبعها اسرائيل تجاه الشعب الفسطينى ومواصلة المساس بالاماكن المقدسة والنشاطات الاستيطانية وبناء جدار الفصل العنصرى بالاضافة الى استمرار معاناة الاسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال. وقالت الجامعة العربية ان مسار عملية السلام يعيش مرحلة "الموت السريرى" حيث تصر اسرائيل وبدعم من الولاياتالمتحدة على استئناف المفاوضات فى ظل سياسة الاستيطان التى لم تبق اراضى فلسطينية لاقامة دولة فلسطينية عليها وفق حل الدولتين. وأضافت أن الولاياتالمتحدة تصر على اطلاق عملية تفاوضية فى ظل سياسة اسرائيل الممنهجة فى اقامة المزيد من المستوطنات وتوسيع القائم منها اضافة الى تهويد القدس كما انها تعارض بشكل قوى توجه الجانب الفلسطينى الى الامم التحدة لنيل عضويتها سواء كدولة دائمة العضويةاو دولة مراقبة. وتابعت المذكرة حول " تطورات القضية الفلسطينية " أن الولاياتالمتحدة قامت بتوجيه تهديدات للقيادة الفلسطينية مشيرة الى أن القانون الأمريكى يسمح بقطع المساعدات الأمريكية عن السلطة الفلسطينية واغلاق مكتب منظمة التحرير فى واشنطن فى حال الحصول على عضوية الأممالمتحدة أو أى منظمة تابعة لها خارج اطار اتفاق متفاوض عليه بين اسرائيل والسلطة . وقالت الجامعة العربية أن وزيرة الخارجية الأمريكية وجهت رسالة إلى معظم الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة طالبت فيها بتزويدها بموقفها من الجانب الفلسطينى الذى يرى الجانب الأمريكى أنه يزعزع عملية السلام ويمثل اجراءا احادى الجانب. وتطرقت المذكرة الى موقف دول الاتحاد الأوروبى وقالت انه رغم تبنى الاتحاد "مواقفا ايجابية" فى المجمل من القضية الفلسطينية الا انها لم تصل الى مرحلة معارضة اسرائيل واتخاذ اجراءات عقابية ضدها حيث تستورد الدولة الاوربية ما قيمته 300 مليون دولار من منتجات المستوطنات مقابل 20 مليون دولار فقط من الأراضى الفلسطينية المحتلة. ووصفت الجامعة موقف دول الاتحاد الأوربى من التوجه الفلسطينى للأمم المتحدة ب "المتردد والغامض" حيث تصر على أهمية الاطلاع على مشروع القرار الفلسطينى الذى سيعرض على الجمعية العامة للأممم المتحدة حول ترقية الوضع القانونى الفلسطينى إلى صفة الدولة المراقبة. وقالت الجامعة أن الدول الأوربية ترى ألا يكون التوجه الفلسطينى الى الاممالمتحدة بديلا عن استئناف المفاوضات المباشرة اضافة الى عدم التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة اسرائيل وقادتها على سياساتهم ضد الشعب الفلسطينى واضافت أن هناك تردد فى مواقف بعض الدول الاوربية الهامة والمؤثرة مثل فرنسا ايطاليا واسبانيا من التوجه الفلسطينى الى الاممالمتحدة . كما اكدت المذكرة أن هناك معلومات توفرت لديها بوجود توجه بريطانى يقضى بعرض موضوع الاستيطان على مجلس الأمن واستصدار قرار بشأنه كخيار بديل عن التوجه الفلسطينى للأمم المتحدة.