تم بوهران التوقيع على حوالي خمسين اتفاق للتجارة والشراكة خلال الطبعة التاسعة للصالون الدولي للسكن والعقار والبناء والأشغال العمومية "لوجيبات" التي اختتمت فعالياتها يوم الإثنين. وقد سمحت هذه التظاهرة الإقتصادية بالتوقيع على اتفاقيات بين مؤسسات تركية وجزائرية -كما أوضح زبير والي المدير العام لشركة "سوجي اكسبورت" التي ساهمت في تنظيم هذا الصالون الذي سجل اقبالا كبيرا منذ افتتاحه يوم 7 نوفمبر. وقد حضرت تركيا كضيف شرف للصالون بما يزيد عن 30 شركة. كما وقعت اتفاقيات شراكة وتجارة بين متعاملين جزائريين وتجمع لشركات فرنسية-برتغالية وفق المنظمين الذين أشاروا إلى أن هذا الموعد المهني قد اتاح الفرصة لبعض المؤسسات الوطنية للتوقيع على عقود للتصدير مثلما هو الشأن بالنسبة للشركة الجزائرية "ألغال" (ميتانوف سابقا) لوهران التي تصنع منتجات لنجارة الألمنيوم حيث حازت على عقد للتصدير مع شركاء إسبان. وأبرز أحد المهنيين أن "بعض المؤسسات الوطنية المتخصصة في انتاج مواد البناء قد شهدت تطورا كبيرا وتتوفر على علامة تجارية تمكنها من تصدير منتجاتها بدون صعوبة" مستشهدا بشركة "سافسير" للخزف بسطيف. ومن المتوقع خلال جانفي القادم فتح مصنع لانتاج مادة كومباكتو لتكسية الأرضيات بسطيف من شأنه استحداث ألف منصب شغل حسب ما أفادت به المكلفة بالإتصال والتسويق لشركة "سافسير" السيدة مليكة عربي مشيرة إلى أن السوق الخارجي سيكون الهدف الأول للمؤسسة. وأشار مهني آخر أن "التغيير يعد نوعيا" منوها بقدرات الوحدات الاقتصادية الوطنية الخاصة والعمومية على غرار شركة غرافيل (برج بوعريريج) التي تقوم بتصنيع الأسيجة والأسوار بالأسلاك وكذا شركة "سيراميغ للغزوات" (تلمسان) المتخصصة في البلاط والأدوات الصحية. وللإشارة شكل صالون "لوجيبات" لوهران "فرصة مثمرة يستحق انتهازها" حسب رئيس مصلحة ترقية التجارة والاستثمارات بسفارة بولونيا بالجزائر جاروسلاف جاروسزيفيتش مشيرا إلى "ضرورة تكوين اليد العاملة الوطنية والاستفادة من التجربة" التي اكتسبتها البلدان التي هي اليوم شريكة للجزائر. وقد استقطبت هذه التظاهرة زهاء 50 ألف زائرا أي بمتوسط 8 ألاف زائر يوميا حسب المنظمين.