شدد السفير الفلسطيني في الجزائر حسين عبد الخالق يوم الثلاثاء على ضرورة مساندة المسعى الفلسطيني في التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على لقب دولة مراقب معتبرا أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة يهدف إلى صرف اهتمام المجتمع الدولي عن هذا المسعى. وقال عبد الخالق في منتدى جريدة الشعب أنه "يجب على كل الأطراف التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية أن تدعم جهود القيادة الفلسطينية في مسعاها للحصول على مكانة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة على حدود 1967 و عاصمتها القدس الشريف". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أمس أن السلطة الفلسطينية اتفقت مع الجامعة العربية على التقدم بطلب التصويت على انضمام فلسطين للأمم المتحدة كمراقب يوم 29 من شهر نوفمبر الجاري. واعتبر الدبلوماسي الفلسطيني أن التصعيد الأخير للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يندرج ضمن جهود الإحتلال إلى ثني السلطة الفلسطينية عن هذا التوجه و صرف إهتمام المجتمع الدولي حيال هذا المسعى من جهة ويندرج في "إطار حملة انتخابية مبكرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو" من جهة ثانية. وقال عبد الخالق أن "نتانياهو يراهن على الملف الأمني لخوض غمار الانتخابات الإسرائيلية في يناير المقبل" دون أن يستبعد مزيدا من التصعيد خاصة في ظل إصرار السلطة الفلسطينية على الذهاب إلى الأممالمتحدة يوم 29 من شهر نوفمبر الجاري وهو يوافق اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ومن جهة أخرى أعرب عبد الخالق عن قلقه إزاء تداعيات الوضع في سورية على اللاجئين الفلسطينيين الذين " يتعرضون للقتل" مشددا في ذات السياق على التمسك تطبيق حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين في الشتات رافضا توطينهم في أي مكان من العالم. وفي ذات السياق أكد الدبلوماسي الفلسطيني التزام السلطة في رام الله بالنأي عن ما يجرى في سورية داعيا إلى اتباع طرق سلمية في حل الخلافات السياسية في كل البلدان العربية . وقال " نحن ضد حسم اي خلاف بإستخدام العنف والسلاح (...) و ندعو إلى إيجاد قواسم مشتركة لإيجاد حلول سلمية في سورية" مضيفا أن "اللاإستقرار في الدول العربية لا يخدم القضية الفلسطينية". وحول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على خلفية مساندة نتانياهو لمرشح الرئاسيات ميت رومنى دون أوباما في الحملة الإنتخابية الأخيرة أكد عبد الخالق عدم جدوى نتائج الإنتخابات في الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. وقال ان "التاريخ يثبت ان الإدارة الأمريكية تعمل دائما بما يتوافق مع مصالح إسرائيل في المنطقة (...) و لا يمكن أن يحدث أى تعديل فيما يخص الموقف الأمريكي من القضيةالفلسطينية".