أختتم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم سنة 2012 بتعثر يعد الثاني "للخضر", تحت قيادة مدرب المنتخب وحيد خاليلوزيتش هذه المرة امام منتخب البوسنة و الهرسك (0-1) في المقابلة التي جرت مساء امس الاربعاء بملعب 5 جويلية تحت أمطار غزيرة وعلى ارضية كانت اشبه بحقل "بطاطا" الامر الذي اثار استياء الجماهير الغفيرة التي كلفت نفسها عناء التنقل إلى الملعب. فالمنتخب الوطني الذي سجل سلسلة من النتائج الايجابية تحت قيادة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش تلقى مساء امس اول انهزام له بقواعده بعد تعثر اول خارج القواعد بواقادوقو أمام مالي (2-1) لحساب تصفيات مونديال 2014 . — أرضية "كارثية" ومقابلة بدون فائدة .... هذه المقابلة التي تاتي في طار الاحتفالات بالذكرى 50 لاستقلال الجزائر و بانشاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف), بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره البوسني, الاخيرة لسنة 2012- التي أرتقبها الجمهور الرياضي بشغف كبير- تحولت في نهاية المطاف إلى خيبة كبيرة بالنسبة للمدرب الوطني الذي كان يتوقع ان تتيح له هاته المقابلة فرصة معرفة مستوى بعض العناصر المحلية التي يمكنها تدعيم تشكيلة "الخضر" تحسبا لنهايات كاس امم إفريقيا. فهذه المقابلة التي لعبت فوق أرضية غير لائقة بمنتخب شارك في مونديال 2010 و ارتقى في التصنيف الدولي للفيفا إلى المركز 19 كانت الواجهة الاولى لرفاق فغولي على أرضية ميدان 5 جويلية وتحولت في نهاية الامر إلى "مهزلة" بسبب الارضية "المخزية" بالرغم من ان مدير المركب الاولمبي مالك عبد الرحمن كان قد أكد قبل 48 ساعة من موعد اللقاء ان الارضية ستكون جيدة . وجراء هذا لم يخف المدرب الوطني و عناصر النخبة الوطنية استياءهم وخيبتهم بعد المقابلة مثلهم مثل بعض نجوم المنتخب البوسني الذين وصل بهم الاستياء لدرجة مطالبتهم من المدرب سافات سوزيتس بعدم استاناف المقابلة في شوطها الثاني بسبب تخوفهم من تلقي اصابات قد تكون عواقبها وخيمة. "الجزائر تستحق أحسن من هذا الملعب, يمكننا التوفر على ارضية ممتازة مثل تلك المتواجدة بمركز التحضير بسيدي موسى "كما حرص خاليلوزيتش على تاكيده بلهجة متاسفة. ومن جهته اكد قائد المنتخب الوطني ان المقابلة جرت فوق ارضية "مخزية وكارثية" فيما وصف خالد لموشية الأرضية بالكارثية و المؤسفة". والاكيد إلى ان المدرب الوطني رغم ارتياحه لمردود اللاعبين خاصة الا انه لم يخفي انه لم يستفد شيئا من هذه المواجهة على المستوى الفردي الذي يصعب الحكم عليهم في مثل هذه الظروف كما أوضح المدرب وحيد خليلوزيتش. قائمة اللاعبين 23: مشكلة تؤرق المدرب خليلوزيتش قبل اقل من شهر ونصف عن التاريخ المحدد من طرف الكنفيديرالية الإفريقية لكرة القدم 9 يناير 2013-, لتسليم قائمة اللاعبين 23 الدين سيشاركون في كأس إفريقيا للأمم-2013 بجنوب إفريقيا و في غياب المباريات الودية قبل موعد جنوب إفريقيا, سيعمل المدرب الوطني و طاقمه الفني بدون انقطاع و على كل الجبهات قبل ضبط قائمته النهائية. الفريق الجزائري الذي يعاني من اصابات عديدة على غرار المدافعين مجيد بوقرة و رفيق حليش و الهداف رفيق جبور سيجد صعوبة في استعادة بعض كوادره. "انا متفائل لبعض اللاعبين ككادامورو, مصباح او سوداني, لكن الامور ليست على احسن ما يرام لبوقرة و حليش او جبور. هذا الاخير لم يتدرب منذ مدة" يقول المدرب البوسني. وقبل تاريخ 9 يناير , سيقوم الناخب الوطني بعدة تنقلات إلى خارج الوطن لمتابعة صحة بعض اللاعبين المصابين عن كثب قبل اتخاذ قراره النهائي. من جهة اخرى, يريد المدرب الوطني استدعاء اربعة لاعبين على مستوى كل منصب بمناسبة التربص المقرر انطلاقا من 2 جانفي بجنوب إفريقيا. "على استدعاء 4 لاعبين على مستوى كل منصب لمعاينتهم قبل تاريخ 9 يناير (التاريخ المحدد لارسال قوائم اللاعبين). انوي متابعة 5 او 6 لاعبين جدد من بينهم بلفضيل و غلام" كشف خليلوزيتش يقول. المنتخب الجزائري المتواجد ضمن المجموعة الرابعة رفقة كوت ديفوار, المرشح الاول للتتويج باللقب القاري, و الطوغو الذي غاب عن الدورتين الاخيرتين و كذا المنتخب التونسي الطموح, سيكون مرغما على السفر إلى جنوب إفريقيا بكل اوراقه الرابحة اذا اراد اجتياز الدور الاول للمنافسة. وهل سيكفي التربص المبرمج لمدة اسبوعين بجنوب إفريقيا و اللقاءان الوديان احدهما ضد منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا, للناخب الوطني ان يقدم تشكيله في احسن احوالها في موعد جنوب إفريقيا-2013. هذا ما يتمناه انصار الخضر.