الجزائر أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي يوم الاحد على استعداد الجزائر وتركيا لتعزيز علاقاتهما الثنائية "كما ونوعا" وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى مثل الأمن والدفاع. وقال مدلسي خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره التركي احمد داود أغلو " لقد عبرنا عن استعدادنا وارادتنا القوية لدفع علاقات البلدين الى المزيد كما ونوعا". وأضاف مدلسي ان هذا الطموح "يرمي الى توسيع تعاون البلدين ليتعدى المجال الاقتصادي المهم الى مجالات اخرى كمحاربة الاهارب و التعاون في مجال الدفاع الوطني بما فيه الصناعة المتعلقة بهذا الميدان دون نسيان القاسم المشترك بين البلدين المتمثل في الثقافة" داعيا في هذا المجال الى ضرورة "حماية الرصيد الثقافي التركي بالجزائر". كما أشار الوزير الى انه بالرغم من مستوى العلاقات بين البلدين الذي تترجمه حجم المبادلات التجارية الذي يتعدى 4 ملايير دولار وحجم الاستثمار التركي بالجزائر الذي يبلغ 1 مليار دولار إلا ان كل هذه الجهود "تبقى غير كافية وتحتاج الى تطوير وتوسيع". و في هذا المجال أشار مدلسي الى ان المحادثات بين الطرفين سمحت بالتطرق الى "العراقيل" التي تواجه المقاولين مبرزا على وجه الخصوص "الضمانات البنكية والتأشيرات التي تمنح للمستثمرين الاتراك ناهيك عن الحقوق الاجتماعية للعمال الاتراك بالجزائر". كما تكلمنا —يضيف مدلسي— "بصفة أدق بخصوص التسهيلات المرتبطة ببعض الخدمات المهمة جدا سيما تلك المتعلقة بمجال النقل الجوي والبحري". وأوضح الوزيرانه تم الاتفاق على إنشاء فوج عمل وزاري يأخذ بعين الاعتبار المعطيات الحديثة والامكانيات الموجودة في البلدين وذلك من أجل ان يخرج هذا الفوج بمشاريع تقوي التعاون الثنائي في الميدان الجوي والبحري". وفي رده على سؤال حول ان كان هناك "جمود" في علاقات البلدين نفى مدلسي هذا الامر وأكد انه على خلاف ذلك فان علاقات التعاون بين البلدين عرفت "تطورا هاما" مشيرا الى المؤسسات التركية التي تعمل بالجزائر ناهيك عن المبادلات التجارية. يذكر ان رئيس الدبلوماسية التركي قد حل في وقت سابق من نهار اليوم بالجزائر في اطار زيارة عمل بدعوة من مدلسي .