دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، يوم الأربعاء بالجزائر أعضاء منظمة الوحدة النقابية الإفريقية إلى تركيز الجهود حول تدعيم طاقات المنظمة من اجل رفع تحديات التحولات عبر العالم. وفي مداخلة له خلال المؤتمر العاشر للمنظمة أوضح السيد سيدي السعيد أنه "أمام التحولات العالمية المتعددة و تفاقم التحديات التي يجب رفعها و التي تضع العمال في خطر فانه من الضروري أكثر من أي وقت مضى ضم و تركيز جهودنا حول تدعيم قدرات منظمة الوحدة النقابية الإفريقية من أجل تعزيز وجودها النضالي و النقابي على الصعيد الإفريقي و الدولي". ويتعلق الأمر أيضا حسب قوله ب "واجب و التزام من كل منظمة نقابية افريقية منضوية تحت لواء منظمة الوحدة النقابية الإفريقية" و ذلك في ظرف "صعب للغاية يتميز بالاضطرابات على الصعيد العالمي في المجالين السياسي و الاقتصادي أين تشكل اللامساواة مرجعا". من جهة أخرى، صرح السيد سيدي السعيد أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين "سيتحرك بناء على قناعته العميقة" من اجل تقديم "كل مساهمته" بهدف إعطاء "دفع" للحركة النقابية الإفريقية. و أمام تفاقم الرهانات الجارية فان الحركة النقابية الإفريقية "لا يجب أن تضعف أمام أي جبهة" لاسيما في نضالاتها من أجل السلم و التنمية المستدامة و الديمقراطية و حقوق الإنسان و دولة القانون و العدالة الاجتماعية و تساوي الجندر و مشاركة الشباب في بناء إفريقيا حسب قوله. كما أضاف يقول "يجب أن نناضل أكثر لتفادي الضغط علينا و يجب أن نتعاون لمواجهة التحديات التي تنتظرنا". من جهة أخرى، أشار السيد سيدي السعيد إلى أن "التضامن" و "التكاملية" يعدان "ضروريين" لتعزيز و تكثيف النضالات النقابية من كل ركود اقتصادي و اجتماعي و البطالة و الفقر و الأمية و العراقيل الأخرى التي تسود العالم خصوصا بإفريقيا. ولدى تأكيده على دور المنظمة الإفريقية أوضح السيد سيدي السعيد أن منظمة الوحدة النقابية الإفريقية "لا تعد فقط منبرا نقابيا بل إنها قوة سلام و مشاركة في بناء إفريقيا اقتصاديا و اجتماعيا". وتشكل هذه المنظمة حسب قوله قوة بالنسبة للديمقراطية و تقدم الحريات النقابية و القيم التي تدعو لها المنظمة الدولية للعمل و قوة لتضامن طبيعي مع الشعوب و العمال الذين يناضلون من أجل كرامتهم. وقال السيد سيدي السعيد ان هذه المنظمة النقابية تعتبر "رمزا للتاريخ الافريقي" و "الركيزة الاصيلة للكفاحات النقابية الافريقية". و اكد الامين العام للمركزية النقابية "ان الحقوق الاساسية وضمان اجر محترم وحماية العمال وحماية الاطفال والنساء والصحة والتعليم هي ضمن الشعارات التي ندافع عنها". وفي نفس السياق ذكر السيد سيدي السعيد بان المجلس العام لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية المنعقد في العاصمة الجزائرية في 2010 قد "ابرز مصداقية الحركة النقابية الافريقية في التعبئة وراء القضايا الحيوية والدقيقة المرتبطة بظروف المعيشة والتنمية المستدامة وترقية الحماية الاجتماعية والعمل المحترم والتشاور حول النشاط النقابي الدولي". "وكرس المجلس العام - يضيف السيد سيدي سعيد - المستوي العالي للضمير النقابي" الذي بلغه النقابيون الافارقة ليجعلوا من قارتهم فضاء للحرية والديمقراطية والحريات النقابية والانتعاش الاقتصادي والاجتماعي للشعوب والعمال الافارقة". واكد من جهة اخرى ان التنمية الاقتصادية والتحولات التي طرات على افريقيا افضت على العلاقات بين الشركاء الاجتماعيين "وعي" الفاعلين بضرورة مواجهة الاشكاليات الاقتصادية والاجتماعية من خلال تضافر الوسائل والاليات الكفيلة بتطوير افريقيا. وقال "ان العمل الجماعي والناجع سيثمر لا محالة ويعطي نتائج ايجابية للتنمية والانعاش الاقتصادي" مضيفا "ان هذه الرؤية سوف تعطي بعدا جديدا للعلاقات بين الشركاء في بناء افريقيا على اساس الثقة وفي مسعى مشترك يقوم علي الحكم الراشد". و تحتضن الجزائر من 1 الي 7 ديسمبر المؤتمرالعاشر لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية التي تعتبر المركزية النقابية الافريقية انشئت في افريل 1973 وتضم خمسين بلدا. وقد حضر جلسة الافتتاح الرسمي للمؤتمر الذي ينعقد تحت شعار "الاصالة الافريقية والتنمية الافريقية والتحول الافريقي" الوزير الاول السيد عبد المالك سلال وعدد من اعضاء الحكومة.