استقبل وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، يوم الثلاثاء بالعاصمة التونسية من طرف رئيس المجلس التأسيسي التونسي، مصطفى بن جعفر، في اطار زيارة العمل التي يقوم بها الى هذا البلد منذ امس الاثنين. وصرح السيد ولد قابلية عقب الاستقبال ان اللقاء شكل "فرصة للاطلاع" على شتى الانشطة البرلمانية التي يزاولها المجلس التأسيسي التونسي وكيفيات عمل هذه المؤسسة التشريعية ومشاريع القوانين التي تمت صياغتها وكذا النصوص التشريعية التي هي بصدد الدراسة والمناقشة والتي ترمي في مجملها الى انهاء المرحلة الانتقالية وارساء دعائم الحكم والمؤسسات الدستورية القارة. واوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية ان رئيس المجلس التأسيسي التونسي السيد مصطفى بن جعفر عرض خلال المحادثات المراحل التي تم قطعها من اجل اعداد الدستور الجديد الذي قدم مشروعه امام كل الحساسيات السياسية في تونس من اجل مناقشته في اطار حوار وطني. ومن جهته اكد رئيس المجلس التأسيسي التونسي السيد مصطفى بن جعفر ان بلاده "في حاجة" اليوم الى توطيد العلاقات مع الجزائر في مجالي الامن والتنمية والاستفادة من خبرتها فى "التعاطي مع ملف الارهاب". وأبرز اهمية "تسخير" كل الجهود لمعالجة التفاوت الجهوي "بالتضامن خاصة مع الجزائر لدفع عجلة التنمية فى المناطق الحدودية" مشيرا الى أن أسباب التنمية "لايمكن أن تتوفر الا باستتباب الامن والاستقرار الاجتماعي". للإشارة، فإن وزير الداخلية والجماعات المحلية كان قد شرع امس الاثنين في زيارة عمل الى تونس تستغرق يومين على رأس وفد هام بدعوة من نظيره التونسي السيد علي العريض. وبالمناسبة اجرى مباحثات مع نظيره التونسي السيد علي لعريض تمحورت حول توطيد علاقات التعاون الثنائي في العديد من المجالات وفي مقدمتها دعم التنسيق الامني بين البلدين.