أبرز الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس بالجزائر العاصمة إرادة الجزائر و إسبانيا المشتركة في إعطاء علاقاتهما الثنائية الطابع المميز الذي تستحقه بالنظر إلى "القدرات الهائلة" التي تتوفر عليها البلدان. و في كلمة القاها لدى افتتاح أشغال الاجتماع الخامس رفيع المستوى الجزائري-الإسباني أوضح سلال أن هذا اللقاء "دليل إضافي على إرادتنا المشتركة في إعطاء العلاقة الجزائرية-الإسبانية الطابع المميز الذي تستحقه بالنظر إلى القدرات الهائلة التي يتوفر عليها البلدان واعتبارا لعناصر التكامل التي يمكننا أن نستغلها بصفة مشروعة". و أعرب الوزير الأول عن "إقتناعه" بأن هذ اللقاء سيشكل "معلما جديدا" في مسعى تعزيز و تنويع العلاقات الجزائرية-الإسبانية و كذا "فرصة ممتازة" لوضع حصيلة للأشواط التي تحققت على درب تعزيز هذه العلاقات و البحث عن سبل جديدة للعمل على تحسين آليات وإطار التعاون الجزائري-الإسباني. و أضاف أن الاجتماع الخامس رفيع المستوى الجزائري-الإسباني سيسمح للجانبين بالتشاور حول كبريات قضايا الساعة و حول التحديات التي تواجه البلدين في الفضاء الأورو-متوسطي وفي غيره من الفضاءات الأخرى و التي "يملي علينا التكفل بها انتهاج مسعى يقوم على التضامن والتفاهم المتبادل" كما قال. و عبر الوزير الأول عن إرتياح الجزائر "الصادق" للتطور الذي شهدته العلاقات الجزائرية-الإسبانية خلال السنوات الأخيرة في ميادين مختلفة وفي عدة قطاعات للنشاط من خلال التطور "المرضي" للمبادلات الاقتصادية و التجارية. و سجل الوزير الأول أن هذا التطور كان مصحوبا بتكثيف الحوار والتشاور السياسيين في مختلف المستويات مذكرا بتبادل الزيارات و الاتصالات بين البلدين خلال السنة المنصرمة. من جهة أخرى أكد سلال أن أولويات الحكومة الجزائرية هي تلك التي تنشد تناسق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنويع إقتصاد الجزائر من أجل التخلص من التبعية للمحروقات مذكرا أيضا بالبرامج الطموحة التي أطلقتها الجزائر منذ السنوات العشر لأخيرة للتنمية ولتعزيز النمو التي شملت تقريبا سائر قطاعات النشاط. من أجل إنجاز هذه البرامج شدد الوزير الاول على أن السلطات الجزائرية "تأمل بصدق في أن تقوم المؤسسات الإسبانية التي تساهم أصلا في هذه الإنجازات بمزيد من الجهود قصد استغلال الفرص المتاحة لها (...) في إطار عمليات شراكة صناعية وسياحية وفي غيرها من المجالات.