انتقدت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الأحد بشدة المنتخب الوطني لكرة القدم الذي أصبح الفريق الأول الذي يقصى من نهائيات الطبعة ال29 لكأس افريقيا للأمم المقامة حاليا بجنوب افريقيا بعد هزيمته الثانية في الدورة أمام نظيره الطوغولي (2-0) مساء أمس بروستنبورغ. واختارت معظم هذه الصحف صورة لاعب الوسط الجزائري عدلان قديورة وهو جالس بمفرده فوق ميدان ملعب بافوكينغ روايال وعلامات الحسرة تطبع وجهه لتفتح بها صدر صفحاتها الأولى. ووصفت يومية ''ليبرتي'' التي تصدر باللغة الفرنسية الإقصاء المبكر ل''الخضر'' بالمخزي . وكتبت تقول: "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه الأفضل من التشكيلة الوطنية بقيادة خاليلوزيتش, عشنا الأسوء". ذات العبارة اختارتها يومية ''لوكوتيديان دورون'' للتعليق على خسارة المنتخب الوطني, مشددة على أن الأمر الذي يجب الاحتفاظ به هو أن الفريق الوطني أصبح أول من يغادر النهائيات القارية. وكتبت ''الجزائر نيوز'' في طبعتها باللغة الفرنسية بتهكم بأن المنتخب الوطني حقق ''انجازا كبيرا'' في اشارة الى مشواره السلبي في هذه الدورة بعد تلقيه لخسارتين متتاليتين جعلته يغادر السباق مبكرا وهو الأمر الذي تجنبه حتى منتخب الرأس الأخضر الذي يشارك في المنافسة لأول مرة في تاريخه, وتمكن من تسجيل تعادلين في أولى مبارتيه لحد الآن, يحفظ بهما حظوظه نحو التأهل إلى الدور القادم. واعتبرت يومية ''ليكسبريسيون'' بأن سفينة الخضر غرقت لأن خسارتهم الثانية تعني ببساطة الاقصاء غير المشرف. واعتبرت يومية الوطن بأن المنتخب الجزائري ليست لديه المؤهلات كي يقف في وجه أقوى الفرق القارية, وأضافت في تعليقها على الاقصاء المبكر بأن تأهل الجزائر إلى النهائيات الذي كان على حساب منافسين متواضعين دفع الكثير ممن يحومون حول التشكيلة الوطنية يخطئون التقدير ويعطون فريقا في طريق البناء أكثر من حجمه, بل واعتبروا مدربه المنقذ, الأمر الذي يجعل الاستفاقة من الصدمة أمرا صعبا للغاية. من جهتها, اعتبرت ''وقت الجزائر'' في طبعتها الصادرة بالفرنسية بأن اقصاء الخضر شكل خيبة أمل كبيرة, فيما حملت ''لاتريبون دي ليكتور'' المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش مسؤولية الاقصاء على خلفية طريقة اللعب التي انتهجها والتي تليق بفريق من الصف الثاني, على حد قولها. وأضافت نفس الجريدة : "لقد فعل خاليلوزيتش كل شيء لكي يبيع حلما غير قابل للتحقيق إلى الجزائريين عندما وعدهم بأن يكون فريقهم بين الأفضل في افريقيا". أما ''لوكارفور دالجيري'' فقد كان أكثر قسوة مثلما يدل عليه العنوان المختار للتعليق على الاقصاء عندما كتب "حقائبكم وبسرعة" في اشارة إلى أن لاعبي المنتخب الوطني عليهم أن يحزموا أمتعتهم بسرعة للعودة الى الجزائر بعدما أبانوا عن مستوى محدود لا يؤهلهم ليكونوا بين كبار القارة السمراء. "عودوا خائبين..ليس لديكم مكان في كأس افريقيا", كتبت ''الجزائر نيوز'' بلهجة منتقدة, لتتساءل ايضا عن مستقبل الناخب الوطني وهل سيجرأ على تقديم استقالته. واشارت يومية ''النهار الجديد'' الناطقة بالعربية إلى أن المنتخب الوطني هو الفريق الأول الذي حط الرحال بجنوب افريقيا للمشاركة في الموعد القاري الكبير, وهو الأول ايضا الذي خرج من سباق التأهل إلى الدور الثاني, فيما اعتبرت ''الخبر'' بأن ساعة الحساب قد دقت في عنوان تصدر الصفحة الأولى ومرفوقا بصورة رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة مع خاليلوزيتش لحظة توقيع الأخير على عقده لتدريب الخضر في صائفة 2010. وحملت ذات الجريدة الرجلين مسؤولية الاقصاء المبكر للمنتخب الوطني في نهائيات كأس افريقيا للأمم. "الخضر خارج السباق'' (أوريزون), ''فشل'' (وقت الجزائر), ''خاليلوزيش, الحكم وأديبايور يغتالون آمل الجزائريين'' (الشروق اليومي), هي من بين عناوين أخرى بارزة في كل الصحف الجزائرية ترجمت مدى استيائها من مشوار أشبال خاليلوزيتش في كأس افريقيا للأمم. وتلعب التشكيلة الجزائرية مباراة شكلية أمام منتخب كوت ديفوار يوم الأربعاء (00ر18 سا بالتوقيت الجزائري) بروستنبورغ.