أوصى المشاركون في الملتقى الوطني الأول حول المناطق الرطبة الذي اختتم اليوم الأحد بجامعة المسيلة خلال معاينتهم المنطقة الرطبة ل"شط الحضنة" بضرورة إشراك الجامعة في تسيير هذه المناطق والاستفادة منها في تطوير البحث العلمي . و أكد المشاركون الذين قدموا من 16 جامعة من الوطن خلال جولة ميدانية إلى بئر العربي ببلدية امسيف (70 كلم جنوب شرق المسيلة) على أهمية "تثمين" البحث العلمي في المناطق الرطبة و"فتح "تخصصات جامعية في هذا المجال. ودعا المشاركون بالمناسبة كذلك إلى إنشاء مخابر بحث على مستوى جامعة المسيلة تختص في المنطقة الرطبة ل"شط الحضنة'' وكذا السعي لإبرام اتفاقيات وطنية ودولية تخص ترقية المناطق الرطبة. وفي مجال النشر تضمنت توصيات المشاركين إصدار مجلة جامعية بالمسيلة تختص في نشر مواضيع بحث ذات صلة بالمناطق الرطبة. للإشارة فإن المنطقة الرطبة ل"شط الحضنة" صنفت عام 2001 بموجب اتفاقية"رامسار" وتتربع على 1100 كلم مربع تحدها شرقا منطقة بريكة بولاية باتنة وغربا بلدية بوسعادة (المسيلة) وتمثل تنوعا بيئيا معتبرا. و تعيش بهذه المنطقة عديد الحيوانات البرية على غرار غزال الأطلس والطيور المائية كما يعبرها سنويا عديد الأنواع من الطيور المهاجرة.