باشرت وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة، مخططا لإعادة الاعتبار لعشر مناطق رطبة في الجزائر ذات الأولوية والأهمية والمصنفة عالميا. وسيسمح هذا المخطط بالحفاظ عليها من جهة ومن جهة أخرى تعزيز الجانب السياحي وجعلها مناطق استقطاب للزوار والسيّاح، لا سيما أنها تتوفر على خصائص ومقومات جعلتها مواقع نادرة عالميا. وكشفت وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة، أمس، أن الجزائر تُحصي حوالي 1700 منطقة رطبة ذات الأهمية العالمية غير أنها تتميّز بالهشاشة وتدهور وضعيتها، منها 50 موقعا مصنفا في اتفاقية “رامسار" و10 مواقع أخرى ذات أولوية، سيتم تزويدها بمخطط “تسيير يضمن لها التسيير العقلاني والمستدام". وتتمثل هذه المواقع ذات الأهمية في الحفاظ على الحياة والتي سوف تستفيد من هذا المخطط لتتحول إلى قبلة سياحية رقم واحد في الجزائر، في مصب وادي مزافران الذي انطلق أمس برنامج إعادة الاعتبار له، حيث تم غرس عشرات الأشجار، ويتربع على مساحة 169 هكتارا ويحتوي على ثروة حيوانية هامة على غرار الأرانب والثعالب والخنازير البرية وغيرها، إضافة إلى بحيرة “طنجة" التي تحتوي على المياه الدافئة فقط، وهي عبارة عن موقع رطب ينتمي إلى الحظيرة الوطنية للقالة بولاية الطارف، وتتربع على مساحة 2271 هكتارا، ذات قيمة بيولوجية واقتصادية واجتماعية، تتوفر على جزر عائمة وشواطئ مياهها صافية يحيط بها غطاء نباتي مهم يشكل مربعا فسيفسائيا، إلى جانب واحات “تامنتيت" و«أولاد أحمد تيمي"، التي تقع على بعد 12 كلم عن مدينة أدرار، صنفت منذ سنة 2001 في اتفاقية “رامسار"، ذات الأهمية العالمية، كانت في الماضي عبارة عن مركز تجاري يربط مناطق الشمال والجنوب ودول المغرب العربي إلى غاية السودان ودول الساحل الإفريقي، وتحتوي على 42 “فقارة" تتربع على مساحة 168 هكتارا من النخيل التي تتوسطها مساحات زراعية مغروسة بأشجار الفاكهة على غرار أشجار اللوز، الليمون، العنب، التين، البرتقال، إضافة إلى بعض المزروعات من القمح والشعير والخضروات كالطماطم والبطاطس والشمندر واللفت وزراعة الحناء والفول السوداني على مساحات شاسعة. وتم تصنيف أيضا شط الحضنة بولاية المسيلة التي تتربع على مساحة 632.1 هكتار التي تنتمي إلى مجموعة شطوط الهضاب العليا، حيث تلتقي فيها المياه التي تصب من الأطلس الصحراوي في الجنوب إلى الأطلس التلي بالشمال، وتعتبر من بين المناطق الطبيعية الرطبة عالميا، بتوفرها على مجموعات هائلة من الأنواع الحيوانية والنباتية للحفاظ على التنوع البيولوجي والنباتي، كما تضم نسبة كبيرة من أنواع الأسماك الأصلية التي تساهم في التنوع البيولوجي العالمي. إلى جانب شط “تيمرقانين" الواقع ببلدية عين الزيتون بولاية أم البواڤي يتربع على مساحة 286.7 هكتارا، تحيط بها هضاب من الرمال إضافة إلى كونها موقعا تاريخيا وأثريا مرت عليه الحضارة الرومانية.