ستشكل "المناطق الرطبة بالجزائر: حالة وتسيير مستدام" موضوع يوم دراسي سينظم يوم الأربعاء بوهران بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل 2 فيفري من كل سنة احياء للتوقيع على اتفاقية تخص هذه المناطق بمدينة رامسار الإيرانية سنة 1971. وسيكون هذا اللقاء المنظم من طرف المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران بالتعاون مع محافظة الغابات والمركز الاستشفائي الجامعي فرصة لتشخيص وضعية المناطق الرطبة بالجزائر وطرح إشكالية تسييرها. وحسب منظمي اللقاء، فان الجزائر تتوفر على 254 منطقة رطبة طبيعية منها 60 ذات أهمية دولية مصنفة في اطار اتفاقية "رامسار" والتي وقعت عليها الجزائر سنة 1982. وتغطي هذه المناطق الرطبة مساحة تفوق ثلاثة ملايين هكتار وتتوفر على مؤهلات بيو-جينية كبيرة حيث تحصي 800 صنف من النباتات و34 نوع من الأسماك و50 صنف من الطيور. و أضاف نفس المصدر أن هذا الإحصاء الجزئي تم بموجب عمل غير موسع باعتبار أن العديد من المناطق لم تحظ بالكشف أو غير معروفة على الصعيد البيئي مما يستدعي إجراء برنامج وطني للجرد ودراسة هذه الأنظمة البيئية التي بالرغم من هشاشتها فهي تعتبر المفتاح الرئيسي للتوازنات البيئية الشاملة. وتكمن الخصوصية الجزائرية في كون هذه المناطق الرطبة تنتنشرعبر جميع المستويات البيو-مناخية انطلاقا من الساحل المتوسطي إلى الأطلس الصحراوي مما يعكس "أهمية دراستها على الصعيدين العلمي والبيئي" حسبما أشار اليه المنظمون. و أوضح نفس المصدر أنه "رغم تحقيق تطور حقيقي فيما يتعلق بترتيب أكبر عدد من المواقع في اتفاقية "رامسار" الا أنه يتعين بذل المزيد من المجهودات لحماية و تسيير المناطق المصنفة". وبمناسبة هذا اللقاء العلمي وجه المنظمون دعوة لأساتذة جامعيين وباحثين ومختصين ومهنيين قصد التطرق الى العديد من المواضيع ذات الصلة بإشكالية المحافظة وتسيير هذه المناطق. و سيتم أيضا تناول اتفاقية "رامسار" وتطبيقها من طرف المديرية العامة للغابات وكذا الجوانب الاجتماعية و الديموغرافية للسكان الذين يقيمون بالمنطقة الرطبة لعين سخونة (سعيدة) وحالات المناطق الرطبة للطارف والقالة وقرباز(سكيكدة) والمقطع والشط الشرقي والمركب البركاني لعين سخونة. كما ستلقى محاضرة حول تسيير المناطق الرطبة وتأثيرها على الصحة من خلال حالة الليشمانيوزالجلدي بعين سخونة.