أكد رئيس جمعية 13 فبراير 1960 الهامل سيد أعمر أن التفجيرات النووية التي ارتكبتها فرنسا الإستعمارية بمنطقة حموديا برقان بولاية أدرار في مثل هذا اليوم من سنة 1960 تعد جريمة متكاملة ضد الإنسان و البيئة معا. و أضاف رئيس الجمعية أن" هذه الحماقة التي ارتكبت في منطقة حموديا بعمق الصحراء الجزائرية تبقى دليلا ماديا حيا عبر التاريخ عن بشاعة الجرائم التي ارتكبتها فرنسا إبان الحقبة الإستعمارية في حق أبناء الجزائر الأبرياء". و فند الهامل في هذا الصدد إدعاءات فرنسا بخلو المنطقة من أي تواجد بشري في تلك الفترة بالنظر إلى أن نقطة إجراء هذه التفجيرات ( حموديا) لا تبعد سوى ب 60 كلم فقط جنوب مدينة رقان . وذكر في نفس السياق أن "الحقائق التاريخية تثبت عكس هذه الإدعاءات خاصة و أن منطقة رقان كانت نقطة تلاق و عبور للقوافل التجارية المتجهة نحو بلدان الساحل الإفريقي كما أنها شكلت حلقة وصل بين جنوبالجزائر و حواضر بلدان إفريقيا". و أوضح رئيس الجمعية على هامش ندوة علمية نظمت مساء أمس الثلاثاء طلبة ثانوية المجاهد فاتح بن خيرة ببلدية تيمي بأدرار في إطار إحياء هذه الذكرى الأليمة أن "الموضوع يتطلب مزيدا من البحث المعمق لأن الجريمة ليس عابرة بل هي مستمرة عبر التاريخ يتقاسم مآسيها السلف و الخلف نظرا لما تحويه المنطقة من نفايات نووية عمدت فرنسا إلى طمرها تحت الأرض لإخفاء جريمتها النكراء في حق الأبرياء دون إيلاء أدنى اهتمام لمعايير السلامة الصحية المتبعة في مثل هذه الظروف". كما ذكر سيد أعمر بمطالب جمعية 13 فبراير 1960 لولاية أدرار والتي تتمثل في ضرورة تطهير المنطقة من النفايات النووية الخطيرة التي تبقى بمثابة قنبلة موقوتة تهدد الصحة العمومية إلى جانب إنشاء هيكل صحي متخصص للعلاج من الأمراض السرطانية التي تسببها الإشعاعات النووية. وأضاف المتحدث ذاته أن هذه المطالب ما فتئت تطرحها الجمعية منذ تأسيسها سنة 1996 و حصولها على الإعتماد قبل 13 سنة. وقد سطرت بلدية أدرار برنامجا لإحياء هذه الذكرى الأليمة من خلال تنظيم وقفة ترحم على أرواح ضحايا التفجيرات النووية إضافة إلى تنشيط ندوة بمقر البلدية من طرف المسؤولين المحليين وأمين قسمة المجاهدين و رئيس جمعية 13 فبراير 1960 كما سينظم ماراتون رمزي عبر الشوارع الرئيسية بعاصمة الولاية إلى جانب تنظيم معرض تاريخي و مسابقة ثقافية حول المناسبة بالتنسيق مع قطاعي التربية و التكوين المهني إلى جانب تنظيم مسيرة كشفية أمسية هذا اليوم من طرف أفراج الكشافة الإسلامية الجزائرية برقان.