أدرار - ثمن المشاركون يوم الإثنين بأدرار في أشغال الأيام المفتوحة حول التفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية تشكيل فرق بحث علمي للكشف عن الإشعاعات النووية التي خلفتها هذه التفجيرات بمنطقة رقان والمناطق المجاورة لها. وخلال جلسة علمية نظمت في اليوم الثاني والأخير من هذا اللقاء الذي بادرت به جامعة أدرار خصص لبحث "الآثار النووية على البيئة و الإنسان " للتفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية حيا المتدخلون مبادرة الجامعة الإفريقية "العقيد أحمد دراية" لتشكيل فرق بحث علمي للكشف عن الإشعاعات النووية لهذه التفجيرات التي قام بها الاستعمار الفرنسي بمنطقة رقان والأقاليم المجاورة. كما وجه المشاركون نداءا إلى الباحثين و المختصين في مجال الفيزياء لدعم هذه المبادرة من خلال البحث في الموضوع وكشف حقيقة هذه التفجيرات النووية. وفي هذا الصدد أوضح الأستاذ محمد مرغيد من جامعة أدرار في مداخلة له حول إشكالية "غياب الضحية" و المقاربات القانونية التي تقضي بإدانة فرنسا على جرائمها النووية بالصحراء الجزائرية أن " كل عناصر الجريمة قائمة و معروفة" من حيث مسرحها و توقيتها. وأضاف أن الوسيلة المستعملة في هذه التفجيرات هي "سلاح دمار شامل" وفق المواثيق و الأعراف الدولية مع "توفر عامل سبق الإصرار" من خلال تجنيد سلاح الهندسة في الجيش الفرنسي للإشراف على هذه المهمة. و أضاف المتدخل أن البحث عن الضحية "يقتضي فهم طبيعة الجريمة" التي تحمل عدة أبعاد و هي "جريمة مستدامة عابرة للأجيال اللاحقة" و" تهددهم" بمختلف الأمراض و الإنعكاسات الخطيرة لها. ودعا المحاضر إلى تدخل عدة تخصصات علمية "لبناء ملف متكامل حول هذه الجريمة" و"إعداد قائمة إسمية للضحايا" بالمنطقة و تصنيفهم حسب أسباب المرض و أعراضه و الهيئات الإستشفائية التي نقلوا إليها. وإلى جانب هذا اللقاء شهدت بلدية رقان في هذا اليوم المصادف للذكرى 52 الأليمة للتفجيرات النووية لفرنسا الإستعمارية بمنطقة رقان إقامة أنشطة متنوعة حول الحدث بالتنسيق مع جمعية 13 فبراير 1960 . وأقيمت مراسم الترحم على أرواح ضحايا هذه الجريمة الإستعمارية بحضور السلطات المحلية و مجاهدين وعدد من المواطنين الذين عايشوا هذا الحدث الأليم.كما وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري وسط مدينة رقان. كما نظم أيضا معرض بمتوسطة 13 فبراير 1960 برقان إستعرضت فيه بعض الصور التي تناولت بشاعة هذه التفجيرات النووية. وستقام هذه الليلة مسيرة بالشموع من طرف الأفواج الكشفية تجوب شوارع بلدية رقان تضامنا مع ضحايا هذه التفجيرات المصنفة جرائم ضد الانسانية.