أكد السيد بدر الدين محمد لخضر, الامين العام السابق للفدرالية الوطنية لعمال الطاقة والبترول, ان الجزائرتمكنت بفضل تجند عمال واطارات سوناطراك من رفع التحدي بعد توقف الشركات الفرنسية عن استغلال آبارالبترول بجنوب البلاد جراء صدور قرارتأميم المحروقات سنة1971. وأوضح السيد بدر الدين في تصريح لواج بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين التي تصادف يوم 24 فيفري من كل سنة انه "بمجرد ان أعلن الرئيس الراحل هواري بومدين يوم 24 فيفري بدار الشعب عن القرار الخاص بتأميم المحروقات تجند عمال واطارات سوناطراك وطلبة معهد بومرداس للبترول لسد الفراغ الذي تركته الشركات الفرنسية التي كانت تستغل الآبارالبترولية بالجنوب الجزائري". وقال المتحدث ان الجزائر لم "تتلق أية مساعدات تقنية من الخارج بل اعتمدت على عمال وإطارات سوناطراك في استغلال آبار البترول بعد مغادرة الشركات الفرنسية لها" مشيرا الى الشركات الفرنسية كانت "تراهن على فشل شركة سوناطراك في مواصلة عملية الانتاج من تلك الحقول". وذكر السيد بدر الدين أنه ب"الرغم من الاعلان المفاجئ لعملية تأميم البترول التي لم تكن تنتظرها الشركات الاجنبية وكذا الدول فان نقابة البترول تمكنت من تجنيد العمال والاطارات لرفع التحدي" مشيرا الى "رفض هؤلاء العمال والاطارات للاغراءات التي قدمت لهم من طرف شركات اجنبية للعمل بالخارج". وفي هذا السياق اوضح المتحدث بان "الهدف من تلك الاغراءات هو تجريد سوناطراك من الكفاءات لكي تصبح عاجزة عن استغلال آبارالبترول في الجنوب الجزائري" الامرالذي "يؤدي الى توقف عملية الانتاج بهذه الحقول وفشل قرارا التأميم" مذكرا انه "بفضل الحس الوطني واصرار وعزم العمال واطارات سوناطراك فشلت هذه المؤامرة وتواصلت عملية الانتاج وتصدير البترول بصورة عادية". وذكر السيد بدر الدين ان قرار تاميم المحروقات كان له "الصدى الايجابي" لدى مختلف فئات الشعب وخاصة عمال واطارات هذه الشركة الذين "تجندوا لكسب الرهان المتمثل في ضمان السير العادي للانتاج" منوها في ذات السياق بدور نقابة البترول في توعية العمال واطارات سوناطراك "بضرورة رفع التحدي وكسب الرهان خاصة وان الجزائر كانت ثاني دولة بعد ايران تقدم على تأميم محروقاتها من ايادي الشركات المتعددة الجنسيات". وأضاف أن نقابة البترول قد ناضلت منذ تأسيسها ضد الشركات الاجنبية المحتكرة للنفط في الجزائر حيث نظمت عدة اضرابات في حقول البترول ومصانع التكرير للمطالبة بضرورة الغاء التمييز الذي كانت تطبقه هذه الشركات بين الجزائريين والاجانب في مجال الترقية والعلاوات والاجور. من جهة اخرى ذكر السيد بدر الدين ان الكنفدرالية العامة للعمال الفرنسية هي "المنظمة الوحيدة في عالم الشغل التي أيدت قرار تأميم المحروقات في الجزائر".