اكد علي العريض المكلف رسميا من طرف الرئيس التونسي بتشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة يوم الجمعة انه سيشرع في سلسلة من المشاورات مع مختلف الاطراف السياسية بغية التوصل الى تشكيل حكومة جديدة "تكون حكومة كل التونسيين" . وكان الرئيس التونسي قد استقبل علي العريض ووافق على تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة بعدما رشحته حركة النهضة الاسلامية لهذا المنصب كونها تمتلك الاغلبية النسبية في المجلس التاسيسي. واعرب علي العريض عن"امله" في أن تحظى الحكومة المقبلة بدعم جميع المؤسسات الدستورية والاحزاب السياسية والمنظمات ومختلف الشرائح الاجتماعية والنخب الوطنية . وكان مجلس الشورى لحركة النهضة الاسلامية قد رشح علي العريض وزير الداخلية السابق لرئاسة الحكومة الائتلافية خلفا للسيد حمادي الجبالي الذي استقال بعد فشل مبادرته في تشكيل حكومة تكنوقراطية . وينص القانون المتعلق بتنظيم السلطات العمومية على ان يتولى رئيس الجمهورية- بعد اجراء المشاورات- تكليف مرشح الحزب ذي الاغلبية النيابية بتشكيل الحكومة الجديدة على ان يقوم رئيس الحكومة المكلف بضبط تركيبة التشكيلة الحكومية ورفعها الى رئيس الجمهورية فى أجل لايتجاوز 15 يوما من تاريخ التكليف وذلك قبل ان يتولى المجلس التاسيسي عملية التصويت لمنح الثقة للحكومة الجديدة بالاغلبية المطلقة من الاعضاء للاشارة فان حركة النهضة الاسلامية فازت بانتخابات المجلس التاسيسي في اكتوبر 2011 بنسبة 42 بالمائة من الاصوات مما جعلها تشغل 89 مقعدا من ضمن 217 مقعدا التي يتالف منها المجلس التاسيسي . وبذلك اصبحت هذا الحزب الاسلامي يقود الائتلاف الحزبي الثلاثي الحاكم في البلاد والمتكون اضافة الى حركة النهضة من حزب" المؤتمر" وحزب" التكتل" .