شدد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، اليوم الثلاثاء خلال زيارة العمل إلى ولاية باتنة على منح أهمية خاصة للمناطق الصعبة والجبلية وكذا الريفية المعزولة من خلال تدعيم شبكة الطرقات المحلية وربطها بالمحاور الرئيسية. وأوضح الوزير أنه "ستكون هناك مرافقة لهذه الشبكات التي ستدعم المناطق المعزولة والصعبة التضاريس بوسائل هامة جدا" من عتاد الأشغال العمومية بما في ذلك كاسحات الثلوج إلى جانب تأطيرها بدور الصيانة التي سيتم مدها بتجهيزات ويد عاملة إضافية. وقال السيد غول "هناك مشاريع هامة جدا ذات بعد إستراتيجي ولفك العزلة عن هذه المناطق ويجب فقط أن تراعى فيها الأولويات بغية ضمان التناسق بين الشبكات القديمة والجديدة". و أضاف " لقد أعطينا تعليمات بأن تمنح المناصب المستحدثة في هذا السياق إلى أبناء المنطقة ليقوموا بأشغال الصيانة اللازمة بعين المكان" ولدى وقوفه بمنطقة نافلة الجبلية المحاذية للطريق الوطني رقم 77 المؤدي إلى مروانة ذكر السيد غول أنه من الضروري تحسين الطرقات الواقعة في مثل هذه المناطق وتوسيعها. وقرر الوزير بعين المكان ربط مدينة مروانة مباشرة بعاصمة الولاية عبر قرية أم الرخاء التي شكلت لسنوات طويلة مطلب سكان هذه المنطقة النائية من الولاية. وكان وزير الأشغال العمومية قبل ذلك قد دشن المحول الجنوبي للقطب العمراني "حملة 3 "على الطريق الوطني رقم 3 الذي سيساهم في سهولة حركة المرور على هذا المحور الهام. وأبدى السيد غول بالمناسبة ارتياحا كبيرا لسير المشاريع بولاية باتنة معقبا على الشروح التي قدمت له من طرف مسؤولى القطاع بأن ولاية باتنة تعد الاستثناء بعد أن أغلقت كل مشاريع المخطط الخماسي 2005-2009 و انطلقت في تلك الخاصة بسنوات 2010 و2011 و2013 . وأضاف أن هذا يسمح لهذه الولاية بالاستفادة من مشاريع جديدة مشيرا إلى وجود عدة مشاريع لربط باتنة بالولايات المجاورة من خلال المنافذ الأربعة التي ستربطها بالطريق السيار شرق غرب ومن ثم ربطها مباشرة بمنائي جيجل و سكيكدة وجعلها قطب هام في الهضاب العليا يكون حلقة وصل بين المنطقة الشمالية والجنوبية للبلاد. وفي ما يخص الطريق السيار الخاص بالهضاب العليا الذي يمر بولاية باتنة على مسافة 220 كلم ذكر السيد غول أن هذا الطريق "سيأتي بإضافات للولاية" لاسيما وأن مشاريع هامة قد برمجت على جانبيه من بينها 5 مناطق للنشاط . وحول فك الخناق عن وسط مدينة باتنة التي تشهد في السنوات الأخيرة أزمة خانقة في المرور ذكر وزير الأشغال العمومية أن "الحل يكمن في مقترح والي باتنة السيد حسين مازوز في استحداث طريق إجتنابي ثاني للمدينة بالإضافة إلى أروقة داخل المدينة لفك الضغط عن بعض المحاور". واشرف بعد ذلك وزير الأشغال العمومية على تدشين مقر الحظيرة الجهوية للأشغال العمومية ببلدية جرمة حيث وقف على العتاد الموجود بها وأوصى القائمين على الحظيرة وبعض العمال بضرورة المحافظة على هذه التجهيزات التي كلفت خزينة الدولة أموالا باهظة . وتفقد السيد غول في ذات السياق أشغال إنجاز مشروع الطريق الإجتنابي الشرقي لمدينة باتنة وقبلها مشروع إعادة تهيئة الطريق الوطني رقم 87 على مسافة 10 كلم ببلدية الشمرة ليختتم زيارته للولاية بالوقوف على الأشغال الجارية بإزدواجية الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف. وكانت ولاية باتنة قد استفادت خلال الخماسي الجاري 2010- 2014 من مبلغ إجمالي بقيمة 485ر13 مليار دج لتمويل 10 عمليات في قطاع الأشغال العمومية.