حظي مطرب أغنية الشعبي عبد القادر شاعو أمس السبت خلال حفل نظم على شرفه بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة بتكريم خاص من زملائه اعترافا بمشواره الفني الغني. و نشط الحفل الذي نظم من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف و مؤسسة فنون و ثقافة و الجمعية الثقافية الألفية الثالثة عدد من المطربين و الممثلين و الموسيقيين بقيادة حمادي مبروك رئيس الفرقة الموسيقية. و صرح المطرب عبد القادر شاعو لوأج بهذه المناسبة، قائلا "لم أكن أتوقع هذه المبادرة التي تأثرت لها كثيرا و أنا سعيد جدا بحضور هذا الجمهور. إنها لحظة سعيدة من عمري". و أشار الى أن الشخص الذي كرس حياته الفنية لطابع الشعبي (نوع موسيقي عاصمي) و تألق فيه يتمنى أن يتسلم الجيل الجديد المشعل عن جدارة و أن يتحلى ب "المواظبة و المثابرة". و كان عبد القادر شرشم مطرب الشعبي و صديق الفنان عبد القدر شاعو أول من صعد إلى المنصة خلال هذا الحفل الفني تلاه الفنان حميدو الذي أبى في ختام أدائه إلا أن يتمنى العمر المديد للفنان الذي جمع كوكبة من الفنانين بمناسبة هذا التكريم. و قال مخاطبا من يعتبره أخا و صديقا "أتمنى أن تكون لنا الفرصة لنخصك بتكريم آخر بعد عشر سنوات ثم بعد عشرين سنة". و أعقبه عميد أغنية المالوف (طابع أندلسي من الشرق الجزائري) المطرب حمدي بناني ليشاطره الرأي بخصوص ذلك الذي مثل إلى جانبه الجزائر في تظاهرات دولية و "تقاسم معه أوقات سعيدة و أخرى أقل سعادة" خلال مشوارهما الفني الطويل. و تعاقب بعد ذلك محمد العماري و حسيبة عبد الرؤوف و نادية بن يوسف الذين عبروا عن احترامهم لعمل و لشخص عبد القادر شاعو. و صعد شاعو عبد القادر إلى المنصة ليؤدي مع نادية بن يوسف إحدى أشهر الأغاني الثنائية في تاريخ الأغنية الجزائرية المعاصرة ألا و هي أغنية "تعيش لي يا بابا و تعيشي لي يا يما". ولد عبد القادر شاعو يوم 10 نوفمبر 1941 بباب جديد في أعالي العاصمة من عائلة قبائلية منحدرة من تيغزيرت. درس بالمعهد الموسيقى بالجزائري العاصمة الذي كان يشرف عليه آنذاك الحاج أمحمد العنقة ثم تابع تكوينه على يد محبوب باتي. اكتسب المطرب عبد القادر شاعو شهرته الفنية خلال السبعينيات بفضل رصيد ثري و متنوع و إنتاج أعطى لمسة معاصرة لطابع الشعبي. و في سن ال72 من عمره يبقى عبد القادر شاعو يؤلف و ينشط حفلات بالجزائر و في والخارج لاسيما في فرنسا.