أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلف علي العريض يوم الجمعة عن تشكيلة حكومته الجديدة التي تضم ممثلين عن الائتلاف الحزبي الثلاثي الحاكم وشخصيات مستقلة عينت على رأس الحقائب الوزارية السيادية . وأوضح علي العريض أنه قدم إلى الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي برنامج حكومته التي ضمت أعضاء من أحزاب الائتلاف الحكومي السابق والمتكون من حركة النهضة الاسلامية وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل الديموقراطي من أجل العمل والحريات". ومعلوم أن محاولة توسيع التحالف الثلاثي الحاكم الى أحزاب أخرى قد فشلت في أعقاب انسحاب ثلاثة احزاب و هي حركة وفاء والتكتل من أجل "الحرية والكرامة والتحالف الديموقراطي. كما ضمت التركيبة الحكومية الجديدة شخصيات مستقلة لتشغل مناصب وزارية سيادية على غرار عثمان الجرندي كوزير للشؤون الخارجية خلفا لرفيق عبد السلام و رشيد الصباغ كوزير للدفاع خلفا للسيد عبد الكريم الزبيدي والسيد لطفي بن جدو كوزير للداخلية خلفا ل علي العريض . وأبرز رئيس الحكومة المكلف أن عدم مشاركة أحزاب سياسية أخرى في تشكيلة الحكومة الجديدة يعود "الى تعثر المشاورات حول توسيع نطاق التوافق بشأنها". وكشف أن الحكومة الجديدة ستعمل على تنظيم الانتخابات العامة المقبلة التشريعية منها والرئاسية في موعد أقصاه شهر نوفمبر 2013 موضحا أن الجهاز التنفيذي الجديد لن تتجاوز مهامه نهاية السنة الحالية. وخلال مؤتمر صحفي عقده الليلة الفارطة أشار رئيس الحكومة المكلف الى المفاوضات "الماراتونية المعمقة" التي توجت بالاتفاق على تشكيل جهاز تنفيذي علاوة على الاتفاق حول معالم برنامج يحدد مبادئ وأولويات وسياسات والتزامات هذه الحكومة. والجدير بالذكر أن حكومة علي العريض جاءت لتخلف حكومة حمادي الجبالي الذي استقال خلال شهر فيفري الماضي بعد فشل مبادرته في تشكيل حكومة تكنوقراطية رفضتها بشدة حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في البلاد. وبعد استقالة حمادي الجبالي رشحت حركة النهضة الاسلامية باعتبارها الحزب الأكثر تمثيلا في المجلس التأسيسي بإجمالي 89 مقعدا من أصل 217 مقعدا وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة علي العريض لخلافة حمادي الجبالي ثم قام الرئيس التونسي في 22 فيفري بإعلان تكليفه رسميا بتشكيل حكومة جديدة .