أيدت محكمة جنايات بور سعيد حكم الاعدام في حق 21 متهما في قضية اعمال الشغب بملعب بور سعيد العام الماضي خلال الجلسة التي عقدتها صباح اليوم باكاديمية الشرطة بالقاهرة تحت اجراءات امنية مشددة. وقضت المحكمة ايضا بالحكم المشدد على 5 متهمين ب 25 سنة والحبس 15 سنة لعشرة اخرين من بينهم 2 من قيادات الامن فيما تمت تبرئة 28 متهما منهم 7 من رجال الشرطة. وتسود حالة التوتر فى شوارع محافظة بورسعيد التي ينتمي اليها اغلب المتهمين في اعقاب النطق بالحكم وقد بدات بعض التحركات في الشوارع امام مديرية الامن والمحافظة فيما أغلقت ابواب المحال بالمدينة التي يسيطر عليها الجيش منذ ظهر امس في اعقاب انسحاب عناصر الشرطة من المدينة. وافادت تقارير اخبارية لصحيفة "الوطن" المصرية ان بعض الاهالي يحاولون التوجه الى مقر ميناء بورسعيد وذلك لقطع المجرى الملاحي لقناة السويس التي يقوم بتامينها الجيش وذلك ان فضوا اعتصاما لهم باحد ميادين المدينة . ومن جهة اخرى دعا بعض الناشطين من انصار النادي المصري واهالي المتهمين الى تنظيم تجمعات بعد منتصف النهار احتجاجا على الاحكام التي اعتبروها مسيسة. وصرح الحاكم العسكري لمدينة بورسعيد اللواء عادل الغضبان إن الحالة هادئة في المدينة حتى الآن وإنه لا يوجد تجمعات من قبل الأهالي بعد النطق بالحكم موضحا أن "الحكم ليس نهائيا وأن ما يعنيه هو أن يعود الهدوء إلى مدينة بورسعيد بعد أيام من التوتر الذي أسفر عن قتلى وجرحى ". وبالقاهرة قام انصار نادي الاهلي المتجمعين امام مقر النادي بالقاهرة بالهتاف ضد وزارة الداخلية وإشعال الألعاب النارية بعد تاييد المحكمة لحكم إعدام 21 متهما والذين تمت إحالة أوراقهم للمفتي في جلسة 26 جانفي الماضي. كما يشهد ميدان التحرير وسط القاهرة هدوءا حذرا بعد إعلان الأحكام حيث يستمر إغلاق مداخل شارعي محمد محمود وقصر العيني في محيط الميدان فيما تقوم قوات من الجيش بتامين وزراة الداخلية ومجلس الشورى الواقعين في امتداد الشارعين . وعلى صعيد اخر قال مصدر قضائي بمكتب النائب العام المصري أن أحكام الإعدام الواردة في قضية بورسعيد بشان 21 متهما لن تقر إلا بعد عرضها على محكمة النقض وفقا للقانون. وتسود الشارع المصري تخوفات من ردود الفعل خلال الساعات القادمة على هذه الاحكام لاسيما ان هناك سابقة حيث ما زالت تداعيات حكم الاعدام الاولي على المتهمين ال 21 في 26 جانفي الماضي وما اعقبها من احتجاجات واعمال عنف مستمرة حتى الان وقد خلفت اكثر من 50 قتيلا وحالة من عدم الاستقرار والعصيان في عدد من المحافظات.