أعدت وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام و الاتصال خارطة طريق من اجل تحديث و اعطاء دفع جديد للمتعامل التاريخي اتصالات الجزائر حسبما علمته واج من الوزارة اليوم الثلاثاء. واوضح ذات المصدر ان خارطة الطريق التي تعد عبارة عن مخطط عمل من شانه اعادة تفعيل اتصالات الجزائر قد اشرف على اطلاقها اليوم الاثنين وزير القطاع السيد موسى بن حمادي خلال لقاء مع المدراء التنفيذيين و المدراء الجهويين للاتصالات السلكية و اللاسلكية و الاطارات السامية في الوزارة. و قد اعطى الوزير خلال هذا اللقاء توجيهات جديدة ترمي الى تنويع منتجات و خدمات اتصالات الجزائر و ترقية الشراكة الوطنية و الدولية سيما بعد الاجراءات التحفيزية التي بادرت بها الحكومة في هذا المجال. و يتضمن هذا المخطط عديد الاعمال من شانها تسريع عملية تحديث هذه المؤسسة العمومية على غرار تعزيز الحلقات المحلية و استعمال نظام الويفي في الفضاءات العمومية و تحسين المناولة و التنسيق مع الجماعات المحلية و المرقين العقاريين من اجل وضع الالياف البصرية. كما تحتوي خارطة طريق وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام و الاتصال اعمالا اخرى من اجل اعادة تثمين دور قطب "جواب" حتى "يتمكن من لعب دوره التجاري فضلا عن تجسيد توصيات اللجنة الوطنية للانترنت فائق السرعة و وضع مخطط تكوين شامل واعادة عقود النجاعة بين المديرية العامة و المدراء الجهويين للاتصالات السلكية و اللاسلكية". و من الاعمال المسطرة في هذا الخصوص هناك اللجوء الى انشاء الفروع من اجل تسيير افضل للمشاريع و التوجه نحو الشركات و الحسابات الكبرى. اما من حيث الجانب التقني فقد اعطى السيد بن حمادي توجيهات هامة تهدف الى تحسين قدرات العمود القفري للانترنت الوطني و تجديد الطرق التجارية مع الزبون وتغيير السلوكات مع تفضيل التعامل التجاري مع المشترك و تحسين التكفل بالتعطلات. كما اكد الوزير بان "هذا اللقاء يكتسي اهمية كبرى بما انه ياتي بعد ان توفرعدد معين من الشروط من اجل السماح لاتصالات الجزائر بالتكفل بمهمتها كخدمة عمومية تجاه المواطن و كذا كمؤسسة اقتصادية مطالبة بالتطور و تحقيق النجاعة و التنافسية لمواجهة سوق في تطور مستمر". و خلص السيد بن حمادي في الاخير الى ان المتعامل التاريخي مرتبط من خلال وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام و الاتصال بالدولة بمقتضى عقد نجاعة.