رحب مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بالقرار الذي اصدره امس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بفتح تحقيق في مزاعم استخدام اسلحة كيميائية في هجمات مسلحة بسوريا وعبر عن أمله في أن يرى "تحقيقا موضوعيا وشاملا وسريعا". وقرر الامين العام الاممي امس الخميس وبناء على طلب الحكومة السورية فتح تحقيق حول مزاعم استخدام المعارضة السورية أسلحة كيماوية في هجوم لها قرب مدينة حلب الشمالية يوم الثلاثاء الماضي. وقال بان كي مون أن "تعاون جميع الأطراف يعد أمرا ضروريا لنجاح التحقيق وخصوصا فيما يخص السماح للمحققين بالوصول إلى المناطق التي يجدون إنها ضرورية للقيام بعملهم دون عائق لقد ركزت على هذه النقطة في اتصالاتي مع السلطات السورية". وكانت الحكومة السورية طلبت من الأمين العام اول أمس الأربعاء إجراء تحقيق في هجوم بالأسلحة الكيمياوية قالت إن "إرهابيين" شنوه قرب مدينة حلب الشمالية يوم الثلاثاء حسبما أفاد به مندوب سوريا الدائم لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري. وتبادلت الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة الاتهام بشأن إطلاق صاروخ يحتوي مواد كيماوية قرب مدينة حلب مما أدى إلى مقتل 25 شخصا من المدنيين والعسكريين وإصابة أكثر من مائة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وقد أثار استخدام الأسلحة الكيماوية للمرة الأولى في النزاع الدائر في سوريا منذ منتصف شهر مارس 2011 تنديدا واسعا في الأوساط الدولية واعتبرته الأممالمتحدة "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي".