اختتمت مساء امس السبت فعاليات الدورة ال12 للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي احتضنته العاصمة التونسية طيلة خمسة ايام والذي اكد خلاله المشاركون على تكريس مبادئ وقيم المساواة بين البشر وإرساء عالم خال من الهيمنة. وبحثت مختلف الوفود المشاركة في نشاطات الورشات عدة قضايا منها "التحديات التي تواجه الديمقراطية" وموضوع " البدائل عن الرأسمالية" والأوضاع التي تشهدها كل من ليبيا وسوريا. واستعرض المشاركون بالبحث والمناقشة المسائل المتصلة بحق الشعوب في التراث ومبادئ وقيم المساواة بين البشر والسبل الكفيلة بإرساء عالم خال من الهيمنة . وبرز تطابق في وجهات النظر بين ممثلي المنظمات الجمعوية الدولية حول"رؤية للعالم مبنية على الانفتاح والتضامن والتنوع واللاعنف ومعارضة الاحتكار والتمييز والهيمنة" . للإشارة فان المنتدى الاجتماعي العالمي قد تاسس في مدينة " بورتو اليغري" بالبرازيل عام 2001 من اجل تكريس فضاء للحوار الديمقراطي بين مختلف منظمات المجتمع الدولي الغير حكومية ومختلف الحركات المناهضة لليبيرالية الجديدة وصولا إلى تجسيد مبادئ العدالة الاجتماعية . وقد جاء هذا المنتدى الاجتماعي العالمي كذلك من اجل "مواجهة منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنويا بانتظام والذي تقرر فيه حكومات الدول المهيمنة مصير العالم". وتبنى المنتدى " ميثاق السلم" الذي اقترحه الوفد الجزائري والذي يهدف الى" خلق مناخ عالمي" خال من الحروب والنزاعات المسلحة كي تتمكن شعوب المعمورة من تكريس جهودها نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية . كما اعربت مكونات المجتمع المدني الدولي عن تضامنها ومساندتها لقضايا التحرر الوطني وفي مقدمتها اقرار حقوق الشعب الفلسيطني المشروعة بما فيها اقامة دولته المستقلة على ارضه وتجسيد حق تقرير الشعب الصحراوي