دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ومجموعة "إم 23" المتمردة الى استئناف الحوار في أقرب الاجال برعاية منظمة "المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى" مؤكدا التزامه بتقديم الدعم اللازم لهذا الحوار. ورحب المجلس في بيان أصدره يوم الاربعاء بأديس أبابا عقب اجتماع لبحث التطورات بمنطقة البحيرات العظمى بنشر كتيبة تنزانية في اطار قوة الاستقرار الأممية بجمهورية الكونغو الديمقراطية المعروفة باسم "مونوسكو" والتي انشئت بموجب قرار مجلس الامن للامم المتحدة رقم 2098 لعام 2013. ودعا المجلس كل الاطراف وخاصة متمردي "إم 23" الى التعاون الكامل مع عملية السلام والاستقرار بدون التهديدات باللجوء الى العنف محذرا من أن هؤلاء الذين يضعون عقبات في عمل قوة "مونوسكو" سوف يتحملون المسؤولية. وشدد على أهمية التعاون الوثيق بين الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة و"المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى" ومجموعة تنمية الجنوب الافريقي "سادك" لتوفير الدعم المنسق لعملية السلام. وقال المجلس انه يتطلع الى نتائج أول اجتماع لآلية المتابعة لتطبيق "الاتفاق الإطاري للسلام والامن والتعاون بجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى" والمقرر بأديس أبابا يوم 26 ماي الجاري برعاية الاتحاد الافريقي والامم المتحدة. واتفق المجلس على إرسال بعثة ميدانية الى جمهورية الكونغو الديمقراطية الشهر الجاري لدراسة الموقف بالمنطقة. واستمع المجلس خلال الاجتماع الى تقرير من مفوض الاتحاد الافريقي لشؤون السلم والأمن السفير رمطان العمامرة حول الجهود الجارية لتطبيق الاتفاق الاطاري للسلام والامن والتعاون بجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى والذي وقع بأديس أبابا يوم 24 فيفري الماضي وبيانات من ممثلي تشاد بوصفها الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا "إيكاس" وأوغندا بوصفها رئيس المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى ونوتاما لوابا الفونسي السكرتير التنفيذي للمؤتمر للدولي لمنطقة البحيرات العظمى وكذلك موزمبيق بوصفها رئيس مجموعة "سادك" وكذلك من ممثلي رواندا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.