تم ضمن مخطط حماية التراث المادي بولاية بسكرة تسجيل عملية لإعادة تأهيل زاوية سيدي محمد موسى التابعة إقليميا لبلدية الحوش حسبما علم اليوم السبت من مدير الثقافة بالولاية. وتستهدف هذه العملية تنفيذ أعمال الهندسة المدنية والترميمات المتعددة بالأجزاء الهشة بالمبنى مثلما أوضحه السيد عمر كبور بمناسبة ندوة تاريخية جرت بمقر الزاوية حول إسهام هذه المؤسسة الدينية في مقاومة الاحتلال الفرنسي إبان مرحلة الثورة التحرير الوطنية 1954-1962 . ولعبت زاوية سيدي موسى دورا ملموسا في التصدي للاحتلال الفرنسي انطلاقا من إتاحة ملاذ آمن للثوار وتوعية المجتمع المحلي خاصة بمنطقة الزيبان الشرقية بأهمية الانخراط في الكفاح المسلح لأجل طرد الغزاة من البلاد حسبما أبرزه المتدخلون في الندوة. ويضاف إلى ذلك أن هذه الزاوية ذات بصمات لا غبار عليها في الحفاظ على الشخصية الوطنية من محاولات الطمس المكثفة التي مارسها الاستعمار حينذاك ضد عناصر الهوية من خلال حرص القائمين على الزاوية على تلقين الناشئة قيم الانتماء للوطن والتشبث بالأصالة وفقا لنفس المصدر. وسيسمح تجسيد مختلف التدخلات المبرمجة على مستوى المؤسسة بتفادي خطر تلاشي هذا الموقع التراثي حسب المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بالولاية الذي أشار إلى أن الأشغال التمهيدية لرد الاعتبار للهيكل من المرتقب أن تبدأ في قريبا.