انطلقت، صباح اليوم الإثنين، ببلدة تيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة، الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لاندلاع الكفاح المسلح للشعب الصحراوي بمشاركة وفود عن الولايات والمؤسسات الوطنية الصحراوية وضيوف وشخصيات دولية متضامنة مع القضية الصحراوية. ومن المنتظر أن يحضر هذه الاحتفالات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) محمد عبد العزيز وأعضاء الحكومة الصحراوية. وقد تميزت وقائع انطلاق هذه الفعاليات بتنظيم استعراضات عسكرية وفنية وثقافية وأخرى رياضية إلى جانب عقد ملتقى للأمناء والمحافظين لمختلف المناطق والمؤسسات الصحراوية عبر المخيمات الصحراوية. وأقيم على هامش هذه الاحتفالات معرض إعلامي متنوع يضم عدة أجنحة حول الآثار والصور التاريخية لمسيرة الكفاح المسلح للشعب الصحراوي وكذا المنتجات الحرفية التي أبدعت فيها أنامل الصحراويين. ويحضر هذه الإحتفالات وفد برلماني جزائري يضم 11 نائبا عن مختلف التشكيلات السياسية يقودهم نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد هادي محمد. ويخلد الشعب الصحراوي ذكرى مرور 40 سنة على تأسيس جبهة البوليزاريو واندلاع كفاحه المسلح وسط مكاسب سياسية ودبلوماسية متميزة على الصعيد الدولي، حيث تحظى القضية الصحراوية بتعاطف دولي كبير وتنديد واسع بجرائم الإحتلال المغربي والتشهير بجرائمه في حق الشعب الصحراوي على أكثر من صعيد. يذكر أن جبهة البوليزاريو قد شرعت في الكفاح المسلح يوم 20 ماي 1973 ثم واصلت المقاومة المسلحة في مواجهة الغزو المغربي عقب مسيرة الإجتياح سنة 1975. وتم الإعلان عن تأسيس أول مجلس وطني صحراوي مؤقت في 28 نوفمبر 1975 قبل الإعلان عن ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وقد اعترفت اللائحة 37/34 المصادق عليها من قبل الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة يوم 21 نوفمبر 1979 بجبهة البوليزاريو كممثل للشعب الصحراوي.