اعتبر الناشط باللجنة الدولية للصليب الأحمر فرانسوا بينيون اليوم الخميس بالجزائر العاصمة الثورة التحريرية الجزائرية "نموذجا راقيا لحروب التحرير في بعدها الإنساني كالتزام على احترام المواثيق الدولية آنذاك". وأبرز المتحدث خلال أشغال الملتقى الدولي حول "الأمير عبد القادر والقانون الدولي الانساني" وذلك في محاضرة تحت عنوان "نشاط اللجنة الدولية للصليب الأحمر ابان حرب التحرير الجزائرية" أن جيش التحرير الوطني بادر في عديد المرات باطلاق سراح الأسرى الفرنسيين الموقوفين في مختلف جبهات القتال بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي. وكانت هذه المبادرات الانسانية لثورة الجزائر "نموذجا" أيضا لحروب التحرير التي عرفت فيما بعد في بعض دول افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وأضاف فرانسوا بينيون أن أول اتصال بين قادة الثورة التحريرية والصليب الأحمر الدولي كان في القاهرة سنة 1956 من خلال أحمد بن بلة ومحمد خيضر اللذان كانا لهما دورا كبيرا في "ابراز الألام التي كان يعيشها الجزائريين خلال هذه الحرب". وأبرز المتحدث أن الصليب الأحمر كان متواجدا بالجزائر منذ اندلاع الثورة في نوفمبر 1954 وأنه قد اقترح برنامج عمله الانساني في ظروف حرب الجزائر ثلاتة أشهر فقط بعد اندلاع الثورة .