اعتبر كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي يوم السبت بتونس المواطنين المقيمين بالمهجر بمثابة " ثروة جزائرية متجددة منتشرة عبر القارات الخمس" . وفي لقاء جمعه بممثلي الجالية الجزائرية المقيمة بتونس نظم بمقر السفارة أبرز السيد ساحلي "المكانة الهامة " التي توليها الحكومة للجالية الجزائرية بالمهجر "طبقا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة" على حد تعبيره. و ذكر بهذه المناسبة بالمخطط الحكومي الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه والذي يشمل على مقاربة للتعامل مع اعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بارض المهجر مع" تجاوز الرؤيا القديمة " التي كانت تعتبر ملفات الجالية "مجرد أعباء ملقاة على عاتق الدولة " حسب قوله . وذكر كاتب الدولة ب "اسهامات وعطاءات ابناء الجالية المغتربة كلما عرفت البلاد اوضاعا عويصة او مواعيد حاسمة". وفي معرض حديثه عن سبل تعزيز علاقات المهاجرين بالوطن الام سلط السيد ساحلي الضوء على سلسلة المشاريع الرامية الى اقتناء مقرات دبلوماسية وقنصلية جديدة مع صيانة المقرات القديمة وترميمها واصفا اياها ب "النقطة الاولى" التي يستقبل فيها المهاجر من طرف سلطات بلاده. وأصر على اهمية تحسين ظروف الاستقبال وتوفير سائر الخدمات العمومية والتخفيف من الاعباء الادارية عبر ادخال التكنولوجيات الحديثة على غرار ( الانترنت ) بغية استخراج الوثائق الادارية لاسيما وثائق الحالة المدنية في أسرع وقت ممكن. وهنا ركز على اجراءات ترمي الى تكوين الموظفين والاعوان المعينين في المناصب بالخارج. ومن اجل ترسيخ الهوية الوطنية في ذاكرة الاجيال المتعاقبة ابرز كاتب الدولة البرامج التربوية المسطرة والتي تشمل تعلم اللغة العربية والامازيغية علاوة على دروس في التربية الوطنية و المدنية والدينية . كما تطرق الى البرامج الهادفة الى دعم المساعدات الاجتماعية والمالية والطبية لفائدة المحتاجين وكذا البرامج المتعلقة بالجانب الترفيهي كاقامة المخيمات الصيفية بالجزائر. واستجابة لطلبات الشباب الجزائري المهاجر اعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالمهجر عن "طرح عروض" مستقبلا تتعلق بانشاء مراكز للتكوين المهني بعدة بلدان. وتحدث أيضا عن "الصعوبات" التي تعترض المغتربين عند التحاقهم بوطنهم فاكد ان اجراءات ستتخذ من اجل تسهيل عمليات العبور على مستوى المطارات والموانئ ونقاط العبور البرية.