حثت واشنطن اليوم السبت جميع الأطراف على "تفادي القيام بأي تصرف يهدد وقف إطلاق النار طويل الأمد في مرتفعات (الجولان)". وجاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي حيث أعربت خلالها عن "دعم" واشنطن للجهود التي يبذلها أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون وعمليات حفظ السلام التي تقوم بها بعثة المراقبة الدولية في الجولان (الأندوف) لضمان قدرة هذه البعثة في القيام بمهامها. وكررت بساكي التعبير عن "القلق الأمريكي من عدم الاستقرار الإقليمي الناجم عن الأزمة السورية" لافتة الانتباه في هذا الخصوص إلى "التقارير بشأن حدوث اشتباكات في الجولان بعد سيطرة المعارضة السورية لفترة من الوقت على معبر (القنيطرة) بين سوريا وإسرائيل وإطلاق القوات السورية أربع قذائف خلال مواجهات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة على طول الحدود الإسرائيلية السورية بالإضافة إلى القذيفة التي سقطت على مجمع قوة دولية ما أسفر عن إصابة اثنين من قوات حفظ السلام أحدهما هندي والآخر فلبيني". واستطردت المتحدثة قائلة "نحن مستمرون في دعوة جميع الأطراف إلى تجنب أي تصرف من شأنه أن يعرض وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل وسوريا منذ فترة طويلة للخطر". ودعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جميع الأطراف الى "التقيد باتفاقية فك الارتباط الموقعة في عام 1974 " مؤكدة من جديد "الالتزام الأمريكي المستمر بدعم قوات (الأندوف) ومراقبة الوضع عن كثب". وكانت النمسا قد أعلنت أنها "ستسحب جنودها البالغ عددهم أكثر من 300 جندي من بعثة (الأندوف) بعد اندلاع معارك بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة". وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "استعداد بلاده لإرسال قوات سلام إلى مرتفعات (الجولان) السورية المحتلة لتحل مكان القوات النمساوية المنسحبة ". وتتولى قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف) مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في الجولان المحتل منذ عام 1974 وتشكل الكتيبة النمساوية 380 من أصل 971 عنصر فيما انسحبت اليابان وكرواتيا من القوات بعد تطور الأحداث في سوريا في حين قالت الفلبين وهي مساهم رئيسي أخر في القوة أنها "قد تنسحب هي الأخرى بعد قيام مقاتلي المعارضة في حادثتين باحتجاز لجنودها بذريعة الحفاظ على حياتهم بعد اشتباكات في المنطقة وتسليمهم فيما بعد".