انطلقت اليوم السبت بالجزائر العاصمة الدورة العلمية الثانية في تجويد القرآن الكريم بمشاركة طلبة ومهتمين وتستمر إلى غاية 27 جوان الجاري . وتندرج هذه التظاهرة العلمية التي ينشطها الإمام موسى زروق في إطار الإحتفالات المخلدة للذكرى ال 50 لاسترجاع السيادة الوطنية وبمناسبة مقربة شهر رمضان المبارك. ويرتكز اللقاء على شرح منظومة "المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه" للإمام ابن الجزري (751- 833 هجري). كما يتضمن برنامج هذه الدورة إلقاء دروس حول علم التجويد وهذا بمعدل حصة في اليوم يتطرق خلالها المحاضر إلى قواعد و أحكام التجويد خاصة عند الإمام ابن الجزري. وأشار الاستاذ زروق وهو إمام مجاز في القراءات العشر إلى أن أبواب المشاركة في هذه الدورة لا تزال مفتوحة أمام الراغبين خاصة منهم المتمدرسون. واشتملت أشغال اليوم الأول من هذه الدورة على نشأة وتطور علم التجويد وأقسامه وروافده . يذكر أن تنظيم هذه الدورة العلمية تشكل فرصة لإحياء سنة تلاوة القرآن الكريم خاصة وشهر رمضان العظيم على الأبواب . للإشارة تعتبر مؤلفات الإمام ابن الجزري نقلة كبيرة في علم التجويد في نهاية القرن السابع الهجري وبداية القرن الثامن هجري حيث اعتمدت المقدمة التي ألفها كمنهاج لعلم التجويد في كل العصور لما تحتويه من اختصارات وإلمامها بالقواعد والأحكام ما لم تحتويه كتب كثيرة حسب المختصين.