أشاد عميد البحوث والدراسات العليا بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أحسن مبارك طالب يوم الأحد بمستوى التعاون العلمي بين الأمن الوطني الجزائري وجامعة نايف. وقال طالب في مداخلتة بمنتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي (الجزائر العاصمة) أن التعاون العلمي بين الأمن الوطني و جامعة نايف "أخد طابعا إيجابيا ومميزا خلال السنوات الأخيرة" مضيفا أن هذا التعاون "يسير في اتجاه صحيح و سليم". وأرجع طالب هذا "التحسن" في مستوى التعاون إلى "وعي" قيادة الأمن الوطني بأهمية وفعالية التأهيل العلمي لمسيري أجهزة الأمن خاصة منهم فئة الضباط. وأضاف "أن قدوم اللواء عبد الغني الهامل على رأس الأمن الوطني أعطى دفعا جديدا للتعاون بين الأمن الوطني و الجامعة" مستشهدا في هذا الشأن بالزيارات التي أجراها الهامل إلى الجامعة بهدف البحث عن سبل التعاون المثمر بين الطرفين. و ذكر بالمناسبة بأن جامعة نايف هي هيئة تابعة لمجلس وزراء الداخلية العرب تتولى تكوين القيادات على مستوى الوطن العربي في المجال الأمني مشيرا إلى وجود خمسة طلبة جزائريين بالجامعة. وفي ذات الشأن ثمن طالب التواجد "المكثف" للطلبة الجزائرين في مختلف الندوات والمؤتمرات العلمية التي تنظمها جامعة نايف و "بشكل ملحوظ" خلال السنوات الثلاثة الماضية. وفي رده عن سؤال حول إنجاز البحوث الأمنية الميدانية في الدول العربية أبدى طالب "تأسفه" لتسجيل بعض الصعوبات في هذا المجال لاسيما مسألة الحصول على الإحصائيات من الجهات الرسمية. من جانبه أكد مدير الشرطة القضائية عبد القادر بوحذبة على ضرورة توطيد مجال التعاون بين الأمن الوطني الجزائري و جامعة نايف التي وصفها ب"الذراع العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب". و دعا إلى "تنظير التجربة الشرطية الجزائرية" لتحقيق الإستفادة منها على المستوى العربي مشيرا في ذات السياق إلى أن هذه التجربة تعتمد على خطة عمل تتمحور حول الإزدواجية بين "العلم والأمن" باعتبارهما أساس لمعرفة الحقيقة. من جهة أخرى نوه رئيس جامعة الجزائر 1 طاهر حجار بمستوى التعاون الذي جمع جامعة الجزائر وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية داعيا في ذات الشأن إلى تعزيز هذا التعاون من أجل الإستفادة المتبادلة بين الطرفين. للإشارة فإن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية منظمة عربية ذات شخصية اعتبارية تتمتع بصفة دبلوماسية ومقرها الرياض (المملكة العربية السعودية) وهي الجهاز العلمي لمجلس الوزراء الداخلية العرب تعنى بالتعليم العالي والبحث العلمي والتدريب في المجالات الأمنية والميادين ذات العلاقة.