شهد محيط جامع الازهر شرق القاهرة بعد ظهر الجمعة اشتباكات عنيفة بين انصار الرئيس السابق محمد مرسي واهالي معارضين وذلك في اول احتكاك بين الطرفين خلال التظاهرات التي تشهدها القاهرة حاليا ومدن مصرية أخرى. وقال التلفزيون المصري ان قوات الشرطة قد اوقفت 6 اشخاص خلال هذه الاشتباكات التي سمع فيها اطلاق نار بعد اعتدائهم على قوات الامن. وكان عشرات الآلاف من انصار مرسي قد احتشدوا بعد صلاة الجمعة بميدان رابعة العدوية شمال شرق القاهرة في مظاهرات دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الذي يضم نحو 40 حركة وحزبا من التيار الاسلامي وذلك تحت شعار " كسر الانقلاب " للمطالبة بإعادة مرسي إلى منصبه ورفض جميع الإجراءات التي ترتبت على بيان القوات المسلحة الصادر في 3 جويلية الجاري. ومن جهة أخرى دعت القوى الثورية والوطنية التي تضم العديد من الحركات والاحزاب المدعمة لخارطة طريق المرحلة الانتقالية التي وضعها الجيش انصارها للخروج مساء اليوم والاحتشاد بميادين التحرير بوسط القاهرة وامام قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديده وبالمحافظات الاخرى دعما للجيش وذلك تحت شعار "الشعب ضد الارهاب". واتخذت قوات الامن والجيش اجراءات احترازية كبيرة تخوفا من حدوث اعمال عنف حيث تم نشر قوات الجيش على مداخل القاهرة فيما تم نشر قوات امنية لتامين ميادين المظاهرات وكذا المنشات الحيوية تخوفا من حدوث اعمال عنف و محاولات اقتحام بعض المنشات الحيوية وتوقيف الحركة المرورية بالطرقات والسكك الحديدية وقطارات الانفاق. وقال وزير الداخلية محمد ابراهيم في تصريح له اليوم اليوم ان هناك فرق انتشار جاهزة للتصدي لأي محاولات من شأنها تعطيل مرافق الدولة وتم تعزيز جميع مرافق الدولة وكل المنشآت الحكومية بالقاهرة والمحافظات والأجهزة الأمنية تتعامل مع كل المعلومات والتحريات التي تتوصل إليها عن حدوث أي أعمال تخريبية أو عدائية في المحافظات بشكل جدي لمنع حدوثها وضبط القائمين عليها. وفي هذا الاطار اعلنت سلطات الأمن بمطار القاهرة حالة الطوارئ القصوى اليوم بالتزامن مع مظاهرات معارضى ومؤيدى الرئيس المعزول حيث تم تشديد الإجراءات الأمنية بجميع مداخل ومخارج مطار القاهرة عبر حواجز مرورية متحركة بالتنسيق مع قوات الجيش تحسبا لأى ظروف. كما اتخذت اجراءات امنية مشددة على المنشات الحيوية في المحافظات تخوفا من قيام متطرفين ينتمون للتنظيمات الاسلامية المسلحة ذات الصلة بالقاعدة بتنفيذ علميات ارهابية بالتزامن مع هذه المظاهرات بعد ان اشارات مصادر امنية الى ان اجهزة الأمن قبضت على 4 عناصر جهادية بينهم 3 من تنظيم القاعدة داخل منطقة جبلية قرب الشيخ زويد بشمال سيناء كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية فى مدن قناة السويس بالتزامن مع انطلاق مظاهرات اليوم بهدف تشتيت الانتباه ونشر الفوضى بالبلاد. وقد حذرت قيادة الجيش المصري في بيان الليلة الماضية اليوم من "الإنحراف عن المسار السلمى للتظاهر أو اللجوء إلى أى أعمال عنف أو تخريب للمنشأت العسكرية أو الإضرار بها أو تكدير السلم المجتمعى وتعطيل مصالح المواطنين أو الإحتكاك بتجمعات المتظاهرين السلميين. وقال المتحدث العسكري في البيان ان "من يلجأ إلى خيار العنف والخروج عن السلمية فى تظاهرات الجمعة سوف يعرض حياته للخطر و سيتم التعامل معه بكل حسم وفقا للقانون حفاظا على أمن الوطن والمواطنين".