إنتهت عملية الإقتراع مساء يوم الأحد في كامل التراب المالي و ذلك دون تسجيل أية حوادث من شأنها أن تخل بنتائج هذا الإقتراع الرئاسي في دورته الأولى على ان تعلن النتائج الرسمية غير النهائية في موعد اقصاه يوم الجمعة المقبل. وأغلقت مكاتب الإقتراع في كل المناطق المالية الثمانية بينما تم تمديد وقت الإنتخاب في بعض المكاتب لضمان أن يقوم كل مواطن مالي بآداء حقه في التصويت في حين "بلغت نسبة التصويت المبدئية حوالي 55 بالمائة من مجموع ستة ملايين و 829 ألف و 696 ناخب" حسب اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الإنتخابات في باماكو. هذا و لم تشهد عملية الإقتراع أيه حوادث في كامل المناطق المالية بما في ذلك مناطق كيدال و غاو و تومبكتو التي يقدر عدد الناخبين بها ب629 ألف 443 ناخب بما نسبته 9.21 بالمائة من مجموع الهيئة الناخبة في البلاد. و زار المراقبون الدوليون معظم المكاتب البالغ عددها 21 ألف و 23 مكتب عبر الوطن للإطلاع على حسن سير العملية الإنتخابية حيث إعتمدت اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الإنتخابات 6180 مراقب من بينهم 1980 مراقب دولي لمتابعة سير الإنتخابات الرئاسية في كامل التراب المالي. وتحدث مراقبون محليون مستقلون عن "تعبئة كبيرة للناخبين" وخصوصا في الجنوب الذي يقطنه نحو تسعين في المئة من الناخبين المسجلين وفي مدن الشمال كيدال وغاو وتمبكتو جرت الانتخابات باشراف جنود قوة الاممالمتحدة والجيش المالي والجنود الفرنسيين. كما ذكر مراقبون دوليون أن "منطقة كيدال شهدت تقليصا طفيفا في عدد مكاتب الإقتراع و ذلك لإعتبارات أمنية " حيث كانت بعض الحركات الإرهابية في المنطقة قد هددت ب"ضرب" مكاتب الاقتراع في محاولة لمنع مواطنى الشمال عن المشاركة في هذه الإستحقاقات . وكانت عملية الإنتخاب في مالي قد إنطلقت صباح اليوم في "ظروف هادئة" حيث توجه الماليون للإدلاء بأصواتهم في 21 ألف و 23 مكتب إقتراع عبر الوطن في حين ستجري جولة ثانية في 11 أوت اذا لم يحصل اي مرشح أكثر من 51 بالمائة من أصوات الناخبين.