نفت الحكومة المصرية موافقتها على اتخاذ آليات للضغط على معتصمي أنصار الرئيس السابق محد مرسي بميداني رابعة العدوية شرق القاهرة والنهضة بالجيزة لإجبارهم على المغادرة. وأوضح شريف شوقي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء بأن الحكومة لم توافق حتى الآن على قطع المياه والكهرباء عن المعتصمين وأن ما قيل بشأن ذلك جاء بسبب سوء فهم لتصريحاته. ويأتي تصريح مستشار رئيس الحكومة متوافقة مع ما أكدته وزارة الكهرباء المصرية من أن قطع التيار الكهربائي عن منطقة رابعة العدوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم هو نتيجة عطل فني تمت معالجته في الحال وأنه لم يتم قطع الكهرباء عن ميدان النهضة بالجيزة. وقد أشار المسؤول الحكومي إلى أن توقيت فض الاعتصامات متروك لوزارة الداخلية لافتا إلى أن هناك "مبادرات" مطروحة من جانب مجلس الوزراء لفض الاعتصامات بخلاف الحل الأمني مشيرا إلى وجود "مفاوضات جارية مع جميع الأطراف" بهذا الشأن ولكن في إطار الحفاظ على هيبة الدولة واسترجاع الأمن. و قطع التيار الكهربائي فجر اليوم الأحد عن ميدان رابعة العدوية لمدة نحو ساعة وتوقف البث المباشر لكل القنوات التلفزيونية التي ترسل من الميدان وتم اللجوء إلى المولدات الكهربائية لتوفير الطاقة للمستشفى الميداني فيما أعلنت حالة الاستنفار وسط المعتصمين للاستعداد لأي محالة اقتحام للميدان من طرف قوات الأمن. ومن جهة أخرى كشف مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية أن فض الاعتصام في ميداني رابعة العدوية والنهضة سيكون فجر غد الاثنين مشيرا إلى أن وزير الداخلية اجتمع ظهر اليوم الأحد مع عدد من مساعديه حيث تم الاتفاق على تحديد فجر الاثنين موعدا نهائيا لبدء لفض اعتصامي رابعة والنهضة. وأضاف أن الوزير استعرض تقارير أمنية حول "أعداد المعتصمين والأسلحة التي بحوزتهم والحصون التي قاموا بتدشينها في الميدانين وأعداد النساء والأطفال الموجودين بينهم". وقال أن هناك خطة وزارة الداخلية تقضي بحصار الاعتصامات ومنع دخول الطعام والشراب وتوجيه تحذيرات قبل اللجوء إلى استعمال المياه ثم استخدام طلقات الصوت وغلق جميع المداخل والمخارج وفتح مخرج واحد في الأماكن الموجود فيها النساء والأطفال وآخران للشباب والرجال للخروج منها فقط وسيتم تزويد القوات بأجهزة لكشف المتفجرات عن بعد. وأكد المصدر بأن الداخلية حريصة على عدم إراقة الدماء خلال فض الاعتصام وأنها ستناشد المعتصمين الانصراف دون اللجوء للعنف حفاظا على الأرواح من الجانبين.