عقد مجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي يوم الاثنثن اجتماعا بمقر الجامعة العربية على هامش الدورة ال 140 لمجلس وزراء الخارجية العرب. وتم خلال الاجتماع بحث ثلاثة مواضيع رئيسية تتعلق بالتعاون بين دول المغرب العربي في المجال الامني وعلاقات دول الاتحاد مع الاتحاد الاوروبي والتنسيق بين الدول المغاربية بشان القضايا العربية والدولية. وقد شدد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي على ضرورة ان تكون مثل هذه اللقاءات التشاورية تلقيدا مكرسا من اجل اتاحة تنسيق المواقف بين دول اتحاد المغرب العربي حول القضايا الاقليمية والدولية. وتوج الاجتماع بصدور بيان نشر مساء اليوم اكد ان الاجتماع ياتي "تكريسا لسنة التشاور السياسي بين دول اتحاد المغرب العربي ونظرا للظروف العربية الاليمية والدولية الراهنة الدقيقة التي تحتم تكثيف التشاور السياسي بين دول الاتحاد". وجدد المجلس في البيان "التزامه بما ورد في بيان الجزائر 9 جويلية 2012 حول اشكالية الامن في منطقة المغرب العربي ومواصلة العمل بما ورد في الخطة المنبثقة عن المؤتمر الوزاري الاقليمي حول امن الحدود الذي عقد في طرابلس 3 ديسمبر 2012 ودعا الى ضرورة تكثيف الجهود من اجل مكافحة هذه المخاطر والافات الاجتماعية على المستوى الثنائي والاقلمي والدولي ضمن استراتيجية شاملة تتضمن البعد التنموي والبعد الديني والفكرى والثقافي والتربوى وتعتمد على مقاربة متكاملة ومنسقة بين دول الاتحاد من خلال ايجاد الاليات الكفيلة بذلك". كما رحب المجلس ب "تطور العملية السياسية في مالي بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة بما من شانه ان يحفظ سيادتها ووحدتها الوطنية وتجعل منها عنصرا ايجابيا في استقرا المنطقة والحفاظ على الامن فيها". وفي اطار الحوار بين دول اتحاد المغرب العربى و الاتحاد الاوروبي اكد الوزراء على "اهمية مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين ودعم الجهود المبذولة من قبل الدول الاعضاء في الاتحاد المغاربي لارساء فضاء متكامل ومندمج انطلاقا من حصيلة الاجتماعات التي عقدت بمقر الامانة العامة لاتحاد المغرب العربي والتي كرست لدراسة الوثيقة المقدمة من مفوضية الاتحادة الاوروبي تحت عنوان /دعم تعاون اقرب وتكامل اقليمي في دول المغرب العربي/ بهدف الوصول الى تصور مغاربي موحد تجاهها". كما رحب المجلس بعقد اجتماع لكبار الموظفين من الجانبين المغاربي والاوروبي يومي 12 و13 سبتمبر الجاري بالرباط واتفقوا على عقد لقاء تشاوري على هامش الدورة 68 للجمعية العامة للامم المتحدة. واكد المجلس على اهمية "تعزيز قدرة المنطقتين على مواجهة كل التحديات بصفة جماعية" معتبرا ما جاء في الوثيقة "استكمالا لما تم انجازه مع ايلاء اعتبار خاص للاولويات التي وضعها الجانبان خلال الاجتماعات التي عقدت سنة 2008" . وجاء في البيان ان المجلس "استعرض التطورات الاخيرة التي شهدتها جمهورية مصر العربية الشقيقة" و "انطلاقا من روح التضامن والمسؤولية التي تحدو دول الاتحاد المغاربي ازاء القضايا العربية وادراكا منها للدور التاريخي الذي تلعبه مصر في الدفاع عن قضايا الامة العربية يهيب المجلس بكل القوى السياسية والشعبية والاجتماعية ان تتمسك بالخيار الديمقراطي من خلال الحوار الشامل لتحقيق التوافق والمصالحة الوطنية بما يضمن للشعب المصري الشقيق تحقيق طموحاته في الحرية والديمقراطية والامن والاستقرار".