يواجه المنتخب الجزائري لكرة القدم نظيره المالي غدا الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (30ر20سا) في آخر مباراة له برسم تصفيات المجموعة الثامنة ضمن الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وكله تصميم على تسجيل الفوز الرابع له على التوالي لتأكيد سيطرته في هذه المجموعة التي تأهل عنها إلى الدور الفاصل قبل الأوان. وحسب المدرب الوطني المساعد نور الدين قريشي فإن الطاقم الفني يولي أهمية كبيرة لهذا الموعد على الرغم من أن نتيجته لن تؤثر على ترتيب المجموعة, لأنه ببساطة الأخير بالنسبة للخضر قبل الدخول في المرحلة الحاسمة من الاقصائيات. وعليه, يريد الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش استغلال هذه الفرصة لتجريب الخطط التي ينوي الاعتماد عليها في المباراتين الفاصلتين, ولو أنه ليس محظوظا كثيرا هذه المرة بعد أن وجد نفسه مضطرا لعدم الاعتماد على عدد كبير من عناصره الأساسية لسبب أو لآخر. فاللاعبون بلكالم وقديورة وفيغولي وسليماني سيغيبون عن التشكيلة التي ستبدأ اللقاء لأن التقني البوسني لا يريد المجازفة بهم وهم يتواجدون تحت طائل العقوبة بالإقصاء لمباراة واحدة في حال تلقي كل واحد منهم لبطاقة صفراء. أما لحسن وبراهيمي فقد تعرضا للإصابة التي جعلتهما يخرجان من مخطط المدرب الوطني, ليعرفا بذلك نفس مصير زميلهما كادامورو الذي غادر تربص الخضر غداة انطلاقته. ومع ذلك, فإن الرهان على انتزاع النقاط الثلاث كبير عند العناصر الوطنية, سيما منها تلك التي سيدفع بها الناخب السابق لكوت ديفوار في التشكيلة الأساسية منذ البداية ولأول مرة على غرار خوالد وجابو وغيلاس, والذين يطمحون بالتأكيد للظفر بثقة مدربهم تحسبا للدور الأخير. كما أن الفرصة مواتية أيضا للاعب يبدة للعودة مجددا إلى القائمة الأساسية للمنتخب بعد غيابه عنه لمدة أكثر من عام ونصف على خلفية الاصابة التي كان قد تعرض لها على مستوى الركبة. وسيكون الفوز على مالي مهما جدا من الناحية المعنوية إذ من شأنه أن يمنح مزيدا من الثقة للعناصر الوطنية تجعلها تدخل الدور الفاصل من موقع قوة, وهي التي حصدت أربع انتصارات وتعادل واحد من مبارياتها الخمس التي أعقبت مشاركتها السلبية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 بجنوب افريقيا. ومعلوم أنه إلى جانب الجزائر فقد تأهلت رسميا تسعة منتخبات أخرى إلى الدور الحاسم والأخير الذي سيقام في شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين ويتعلق الأمر بكل من: نيجيريا, كوت ديفوار, غانا, الراس الأخضر, بوركينا فاسو, مصر, السنغال, الكامرون واثيوبيا, والتي ستتعرف كل منها على منافسها القادم بعد إجراء عملية القرعة يوم 12 من الشهر الجاري. ويدير لقاء الجزائر-مالي حكام من الغابون بقيادة أوتوغو كاسان وبمساعدة تيوفيل فينغا ونزيينغي دوليفات, فيما عين رابونات مبورو كحكم رابع.