سجلت ببلدية متوسة بولاية خنشلة خسائر معتبرة جراء الأمطار "الطوفانية " التي عرفتها المنطقة مطلع سبتمبر الجاري حسب ما علم من المسؤولين المحليين. وأشار رئيس المجلس الشعبي لبلدية متوسة التي كانت أكثر البلديات تضررا إلى تسجيل خسائر فلاحية على مستوى 11 مشتة سكنية بالجهات الريفية وكذا في البنية التحتية بهذه البلدية المتربعة على 118 كلم مربع. وأشارت لجنة تقييم الخسائر لهذه البلدية التي يقطنها أزيد من 8 آلاف نسمة والتي ضمت إلى جانب منتخبين ممثلين عن قطاعات الفلاحة والغابات والأشغال العمومية والموارد المائية ومصالح الحماية المدنية والدرك إلى أن قطاع الفلاحة يأتي في المقدمة على اعتبار البلدية كونها فلاحية وحوض لتربية الأبقار الحلوب. وتتمثل جملة الخسائر في تضرر 295 بئرا و307 مضخة للمياه و13 بئرا عميقا معظمها بمشتتي كل من الرمادية وسافل متوسة الشرقية وأزيد من 600 هكتار من الأحواض المسقية المنتجة للخضروات كالطماطم والبصل والخيار والفلفل وكذا فاكهة البطيخ و37515 شجرة مثمرة . كما تعرض 12 مستودعا و69 إسطبلا و53 زريبة إلى اتلاف كلي فيما جرفت الأودية 15 رأسا من الأبقار و263 رأسا من الأغنام و1423 قنطار من الأعلاف حيث بلغ عدد الفلاحين المتضررين من هذه الأمطار التي وصفت ب"الطوفانية" ب429 فلاحا. كما أحصت اللجنة البلدية في تقييمها تضرر 331 سكنا ريفيا و136 كلم من المسالك الريفية و59 كلم من الطرق المعبدة الرابطة بين المشاتي ومقر البلدية واهتراء 12 كلم من محاور الطرقات المرتبطة بالطريق الوطني رقم 80 نحو عين البيضاء (أم البواقي) فيما تضرر بمقر البلدية كذلك أزيد من 400 سكنا إلى جانب القنوات الناقلة للمياه والصرف الصحي. وذكر رئيس المجلس الشعبي لبلدية متوسة السيد مرابط شعبان أن التقييم الميداني الذي قامت به اللجنة المعنية رفقة مختصين في مختلف القطاعات المتضررة قد تم رفعه إلى اللجنة الولائية للبث فيه وتحديد حجم الخسائر من الناحية المالية فيما تم التكفل المؤقت بالعديد من المتضررين من السكنات سواء الريفية أو في مقر البلدية. وأشار إلى الإعانات التي ستقدم للمتضررين من هذه الظاهرة الطبيعية لتساقط الأمطارالتي لم تألفها البلدية من طرف مديرية النشاط الاجتماعي وذلك وفق الإجراءات التي ستتخذ من قبل المسؤولين المحليين بعد التقييم النهائي جراء الأمطار التي عرفتها مؤخرا عديد بلديات الولاية.