كشف عضو مجلس الأمة السيد طلوس لخميسي أنه وعلى هامش افتتاح الدورة الخريفية لمجلس الأمة يوم أول أمس طلب تدخل وزير الفلاحة وعددا من وزراء حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال لمعاينة الأضرار الناجمة عن الفيضانات العارمة التي شهدتها ولاية خنشلة يومي السبت والأحد الماضيين وأضاف السيناتور في حديثه لآخر ساعة أن وزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى قد أمر بتشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية لمعاينة الأضرار وتقييمهما ودراسة كيفية تعويض الفلاحين المتضررين من الكارثة الطبيعية التي أصابت الولاية وجعلتها ولاية منكوبة فلاحيا وفي سياق تداعيات الفيضانات تم تشكيل خلايا أزمة بلدية في كل بلدية متضررة وعلى مستوى الولاية لإحصاء الأضرار البشرية والمادية المؤقتة التي خلفتها الأمطار الطوفانية التي ضربت الولاية منذ السبت الماضي ، والتي لا تزال تتهاطل في كل مساء ، حيث وصل عدد الضحايا إلى 06 وعدد المصابين إلى قرابة 300 شخص مع تسجيل إصابة امرأتين بحروق ، كما تم إعلان عدد من البلديات منكوبة منها بلديات ببوحمامة وتاوزيانت والرميلة وقايس ومتوسة وعاصمة الولاية، وتمحورت الخسائر المادية في إتلاف عشرات الآلاف من الهكتارات من الفواكه والخضروات، وعشرات القناطير من الأعلاف سواء المخزنة أو المزروعة، وإحصاء أكثر من ألفي مسكن مهدد بالانهيار أو تصدع ، ومرافق تربوية سقطت عن آخرها في بلديتي متوسة والرميلة وتاوزيانت ، وتضرر مئات العائلات التي تعاني من انعدام الأغذية والأفرشة والأطعمة بعد أن جرفت السيول أمتعتها ، كما تم تسجيل نفوق أكثر من 3 الآف رأس بين بقر وأغنام وماعز، وردمت أكثر من 50 بئرا ارتوازيا ، وجرفت السيول أيضا جسورا، وتضررت طرق وطنية وولائية ، فيما يوجد مواطنون في قرى البلديات المنكوبة معزولين إلى حد الآن ، لم يتم فك العزلة عليهم ، ولا يزال الكثير من السكان في الظلام بسبب سقوط الأعمدة والكوابل الكهربائية خاصة في البلديات الجنوبية ، وقد أحدثت الأمطار التي تساقطت يوم أمس خسائر أخرى جديدة ببلدية الحامة وخاصة بمنطقة حمام الصالحين ...